قبالة سواحلها.. قلق أسترالي من تمارين صينية عسكرية بـ"الذخيرة الحية"

بغداد- العراق اليوم:

أعربت أستراليا عن قلقها جراء تمارين بالذخيرة الحية تجريها ثلاث سفن حربية صينية قبالة سواحل البلاد الشرقية، ما اضطرّها إلى الطلب من الطائرات التجارية الابتعاد عن المنطقة.

وقال رئيس الحكومة الأسترالية أنتوني ألبانيزي، حسب ما نقلت وكالة "أ ف ب" الفرنسية، إنّ الأسطول الصيني أبلغ السلطات الأسترالية أنّه قد يجري تدريبات بالذخيرة الحية وأنّ السفن والطائرات يجب أن تبقى بعيدة.

وتجري التدريبات في المياه الدولية، حسبما أشار ألبانيزي.

وأوضح في الوقت ذاته أنّه "لا يوجد خطر وشيك يهدّد الكيانات الأسترالية أو النيوزيلندية، ولهذا السبب تمّ هذا الإخطار".

وأكدت بكين الجمعة أنّها تجري مناورات مشروعة بأمان تام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غيو جياكون، إنّ "التدريب يجري من بدايته إلى نهايته بطريقة آمنة ومهنية".

وتراقب وزارة الدفاع التي يقودها نائب رئيس الحكومة ريتشارد مارليس، السفن التابعة للبحرية الصينية، وهي فرقاطة وطرّاد وناقلة إمدادات نفطية، منذ أن تمّ رصدها في المياه الدولية الأسبوع الماضي.

وفي 13 شباط/فبراير، اتهمت أستراليا طائرة مقاتلة صينية بالقيام بسلوك "خطر" بالقرب من إحدى طائراتها العسكرية التي كانت تحلّق فوق بحر الصين الجنوبي، بينما اتهمت بكين كانبيرا بانتهاك سيادتها.

ووفق وزارة الدفاع الأسترالية، فقد كانت الطائرة تجري دورية روتينية عندما اقتربت منها مقاتلة صينية من طراز شنيانغ جي-16 وأطلقت "إشارات تحذيرية في المنطقة المجاورة مباشرة".

وأعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الجمعة، عن قلقها من غياب الشفافية بشأن "هذه التمارين بالذخيرة الحية"، مضيفة أنّها ستنقل "هذه المخاوف" إلى بكين.

وقالت لمحطة "ايه بي سي" الوطنية من جوهانسبورغ حيث تشارك في اجتماع مجموعة العشرين "سنناقش ذلك مع الصينيين".

وبسبب هذه المناورات، أصدرت وكالة سلامة الطيران الأسترالية تنبيها ما اضطر بعض الرحلات التجارية إلى تغيير مسارها.

وقالت وكالة "الخدمات الجوية الأسترالية" الحكومية في بيان "في إجراء احترازي أبلغنا شركات الطيران التي لها رحلات في المنطقة. ونحن نعمل معا أيضا لتنسيق النصائح إلى المشغلين والطيارين".

وقامت شركة الطيران الوطنية كوانتاس وشركة جيستار منخفضة التكلفة التابعة لها، بتغيير بعض رحلاتها موقتا بين أستراليا ونيوزيلندا.

كذلك، اتّبعت شركة "فيرجن" الأسترالية التعليمات، بينما أعلنت شركة "إير نيوزيلندا" أنّها "عدّلت مسارات رحلاتها لتجنّب المنطقة".

ووفق وسائل إعلام، فقد كانت السفن الثلاث على مسافة 150 ميلا بحريا من أستراليا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وحصلت سلسلة من الحوادث بين البلدين في المجال الجوي أو في الممرات البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

في العام 2024، اتُهم قائد طيارة مقاتلة صينية بإطلاق قنابل مضيئة على مسار مروحية أسترالية من طراز سي هوك في الأجواء الدولية.

وفي العام 2023، قصفت مدمّرة صينية غواصين من البحرية الأسترالية في المياه قبالة اليابان، ممّا تسبّب في إصابتهم بجروح طفيفة.

علق هنا