بغداد- العراق اليوم:
أفادت أنباء، يوم السبت، باندلاع اشتباكات بين قوات العمليات العسكرية في سوريا من جهة، وعناصر من نظام بشار الأسد السابق وتجار المخدرات من جهة أخرى، في منطقة الميادين بريف دير الزور.
وذكرت تقارير سورية أن الأمن العام التابع للعمليات العسكرية دفع بمزيد من القوات إلى منطقة الميادين في ريف دير الزور، التي تعد من أهم المناطق التي كانت تتمركز فيها من وصفتها "ميليشيات تابعة لإيران".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إدارة العمليات العسكرية نفذت، أمس الجمعة، حملة دهم واسعة في مدينة البوكمال والقرى المحيطة بها، شملت قرى الجلاء والهري والدوير وصبيخان.
وجاءت هذه الحملة بعد انتهاء المهلة الممنوحة لعناصر النظام السابق والميليشيات الموالية له لتسوية أوضاعهم.
ووفقاً للمرصد السوري، فقد أسفرت الحملة عن اعتقال نحو 100 شخص، بينهم عناصر ينتمون لميليشيا "الفوج 47" سابقاً، بالإضافة إلى ضبط مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر، بما في ذلك عبوات وألغام معدة للاستخدام في مناطق مدنية بهدف إثارة الفوضى وتهديد الأمن.
وأضاف المرصد: "تم الكشف عن تورط بعض المعتقلين في التخطيط لتنفيذ عمليات تستهدف قوات غرفة العمليات العسكرية، بناءً على أوامر من قيادات مرتبطة بالميليشيات الإيرانية" وفق وصفه.
إلى ذلك أعلنت الأجهزة الأمنية السورية، القبض عن شخص وصفته بالمسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين.
وقالت وكالة الأنباء السورية، إن "إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، ألقت القبض على المجرم الخارج عن القانون حيان ميا".
ووصفت الوكالة ميا بأنه "مجرم سيء السمعة ومسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين".
ولم تذكر الوكالة تفاصيل تتعلق بطبيعة الجرائم التي ارتكبها "ميا"، إلا أن وسائل إعلام محلية قالت إنه كان مسؤولا عن عمليات اعتقال نفذتها أجهزة مخابرات نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن ميا كان يقدم تقارير لأجهزة الاستخبارات بشأن المشاركين في المظاهرات التي كانت تخرج ضد الأسد.
وذكرت حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي إن "ميا" كان متورطا أيضا في تجارة المخدرات.
وكانت إدارة العمليات العسكرية قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، إلقاء القبض على رياض حسن "المسؤول عن الأمن السياسي" في دمشق في نظام الأسد، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأطلقت إدارة العمليات العسكرية الجمعة، حملة أمنية واسعة في مناطق من سوريا، لملاحقة من وصفتهم بـ"بقايا نظام الأسد".
وأفادت الإدارة بأن مثل هذه الحملات تهدف إلى "ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد".
يأتي ذلك فيما قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون في جلسة مغلقة بمجلس الأمن، إن التصعيد في عدد من المناطق السورية أمر مثير للقلق.
وشدد بيدرسون على ضرورة "استعادة سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها ووقف جميع أعمال العنف".
وأضاف: "يجب أن يكون الانتقال السياسي بيد سورية مع ضمان الحكم الموثوق وغير الطائفي والإصلاح الدستوري والانتخابات النزيهة ومشاركة المرأة".
*
اضافة التعليق