بغداد- العراق اليوم: أعربت واشنطن الإثنين عن أملها في "استئناف الحوار" مع بيونغ يانغ بوساطة دبلوماسيين سويديين عادوا إلى كوريا الشمالية الجمعة للمرّة الأولى بعد إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد. وفي غياب العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، تمثّل السويد المصالح الأميركية من خلال سفارتها في بيونغ يانغ التي افتتحت في العام 1975. ومنذ العام 2020، أُجبر الدبلوماسيون السويديون على مغادرة البلاد وأداء مهامهم من ستوكهولم بسبب إغلاق مفاجئ للحدود قرّرته بيونغ يانغ في إطار الاستجابة للجائحة.
وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إنّ دبلوماسييها عادوا إلى بيونغ يانغ الجمعة "وبات بإمكانهم العمل على استئناف الأنشطة الاعتيادية للسفارة".
وفي واشنطن، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "السويد هي القوة الحامية لنا في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية. ندعم عودة الدبلوماسيين (...) إلى بيونغ يانغ ونأمل أن تحيي الحوار والدبلوماسية وغيرها من أشكال الانخراط البناء" مع كوريا الشمالية.
وأضاف "نأمل أيضاً أن تفتح كوريا الشمالية حدودها أمام عاملين دوليين عرقل إغلاق الحدود جهودهم الإغاثية". وفرضت الدولة الواقعة في شرق آسيا إغلاقاً تاماً عزلها على نحو شبه كامل عن العالم الخارجي في مطلع العام 2020، في قرار حال أيضاً دون عودة مواطنيها من رحلات خارجية إلى بلادهم.
وستعيد بيونغ يانغ فتح حدودها بالكامل أمام السياح الأجانب في كانون الأول (ديسمبر)، وفق شركتين متخصّصتين في تنظيم الرحلات السياحية إلى البلاد. وغالباً ما تؤدي السويد وساطة في المفاوضات بين كوريا الشمالية والدول الغربية، وكانت نشطة خصوصاً في تحسين العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وذكّر بيان الخارجية الأميركية بأن تاريخ انخراط السويد في شبه الجزيرة الكورية يعود إلى الحرب الكورية التي درات في خمسينيات القرن العشرين.
والسويد حاضرة في شبه الجزيرة الكورية في سيول وبيونغ يانغ وفي المنطقة المنزوعة السلاح بصفتها دولة عضواً في لجنة الأمم المحايدة لمراقبة الهدنة الموقّعة بين الكوريتين في العام 1953.
*
اضافة التعليق