الملحن العراقي الكبير فاروق هلال يستعيد ألقه الفني ويواصل إبداعه في عالم الأغنية

بغداد- العراق اليوم:

 

يعود الملحن العراقي الكبير فاروق هلال ليضيء سماء الأغنية العراقية مجدداً، مستعيداً ألقه الذي بدأ منذ بواكير بزوغ فجر الأغنية العراقية الحديثة. 

كان لهلال دور محوري في تحديث هذا الفن إلى جانب مجايليه، حيث ساهم في رسم معالم جديدة للأغنية العراقية، مزج فيها بين الأصالة والمعاصرة، وفتح دروباً مليئة بالأحلام والتجديد.

في آخر أعماله، كتب هلال نصًا غنائياً جديداً يعكس عبقريته المستمرة وإبداعه الذي لم ينقطع، وتولى بنفسه تلحين الأغنية التي أدّاها بإتقان الفنان العراقي المعروف إسماعيل فاضل.

 أما الموسيقى المصاحبة للأغنية فقد كانت من إبداع وليد زيا، في حين أخرج الصوت جورج رمزي وأخرج العمل كمال الألوسي.

هذا العمل الفني الجديد يشكل إضافة ثمينة للمكتبة الغنائية العربية، وربما يمتد تأثيره إلى الساحة العالمية، حيث يلامس بجماليته الفنية والنصية القيم الأصيلة والمعاصرة في آن واحد. 

الأغنية تحمل بين طياتها مزيجاً من الأصالة والابتكار، مما يجعلها تجربة غنية تُسهم في تعميق الروابط الفنية بين التراث والحاضر.

تتميز الأغنية بجمال النص الغنائي الذي يعبر عن الاشتباك الإنساني مع الواقع والمحيط، بينما تأسر الموسيقى واللحن جمهور الفن الملتزم بقضايا الجمال والباحث عن العمق في التعبير. 

وقد شارك في الأداء المبدع للأغنية كل من الفنانات رشا بتق، فرح بشير، وراونا العسكري، اللاتي أضفن بصماتهن الرومانسية الحالمة على هذا العمل ليكتمل بصورة مثالية، حتى بدأ لمن يسمع اصواتهن الملائكية وكأنه في قداس خاص، او في كرنفال وجداني باهر، وليس في استوديو وأغنية وموسيقى .

يمثل هذا العمل استمراراً لشغف فاروق هلال وبيئته بالأغنية، الذي ظل على مدى عقود يفيض بالعطاء والحب، ليعود اليوم ليكمل مسيرته الإبداعية بأغنية تمس القلوب والعقول على حد سواء.

النص الغنائي الذي قدمه هلال في هذه الأغنية يعكس بوضوح عمق تجربته الفنية:

"لم أرٓ وجهاً يشبهُ ما رأيت  

في حلمي ليلى ليست ككل الأحلام  

سمارُ برونزي  

ليس ككل الألوان  

كابتسام النجوم في ليل حالك الظلام  

هل يا ترى  

سيعود الحظ  

مرتلاً  

آهات الزمن  

زمن رفيد"

هذه الكلمات تنبض بالحياة، حيث يرسم من خلالها صورةً شاعرية لأحلامه وآماله، مما يضفي على الأغنية طابعاً تأملياً يمس وجدان المستمع. 

هذا العمل ليس مجرد أغنية جديدة في مسيرة فاروق هلال، بل هو قطعة فنية تواصل إرثه الفني وتعيد تأكيد مكانته كأحد أعمدة الفن العراقي والعربي.

 

فاروق هلال

إسماعيل فاضل

علق هنا