نجلة عماد.. من التفجير الإرهابي إلى ذهبية بارالمبياد باريس: قصة تحدي وإلهام عراقية

بغداد- العراق اليوم:

قبل سنوات عديدة، ومن نافذة قناة الحرة عراق، عبر برنامج "استديو الرياضة"، نقل لنا الصحافي الرياضي المخضرم حسام حسن صورة مشرقة عن فتاة عراقية اسمها نجلة عماد، رمزاً للتحدي والإرادة.

 تعرضت نجلة لتفجير إرهابي جبان فقدت فيه ثلاثة أطراف، لكنها لم تفقد عزيمتها الفولاذية وإرادتها التي قل نظيرها. 

لم تستسلم للظروف القاسية، بل قررت مواجهة القدر وكتابة درس ملهم في التحدي والمثابرة، لتبدأ مشوارها في لعبة تنس الطاولة وتنضم إلى المنتخب البارالمبي العراقي.

القصة التي كانت في البداية حكاية إعلامية ملهمة، أصبحت اليوم حقيقة ملموسة. 

نجلة عماد لم تكتفِ بالتحدي فقط، بل تجاوزت كل التوقعات، حيث تمكنت من تحقيق إنجاز تاريخي بحصدها الميدالية الذهبية في بارالمبياد باريس 2024. هذه اللحظة المشرقة لم تكن فقط نصراً رياضياً، بل تجسيداً حياً لقصة كفاح وإنجاز عراقي بامتياز.

وليس غريباً أن يستقبلها وزير الشباب والرياضة، الدكتور أحمد المبرقع، ضمن وفد اللجنة البارالمبية العراقية في مطار بغداد الدولي بعد المشاركة الناجحة في بارالمبياد باريس، والتي أسفرت عن حصد خمسة أوسمة: وسام ذهبي لنجلة، ووسام فضي، وثلاثة أوسمة برونزية. 

وكان الزميل حسام حسن، الذي يشغل حالياً منصب مدير عام دائرة العلاقات والتعاون الدولي في وزارة الشباب والرياضة ضمن، مستقبلي البعثة إلى جانب الوزير  المبرقع وعدد من الشخصيات الرسمية والرياضية.

وأكد الوزير المبرقع في تصريحه خلال الاستقبال أن الإنجاز الذي حققته اللجنة البارالمبية يعد إضافة كبيرة للرياضة العراقية، مشيراً إلى أن العراق دائماً ما يحصد الميداليات في المشاركات الدولية. 

وأضاف: "إن ما حققته نجلة عماد وزملاؤها هو مفخرة للعراق، ودليل على أن أصحاب الهمم يستحقون كل الدعم والرعاية من أجل مواصلة النجاح ورفع راية العراق في المحافل الدولية."

كما أكد المبرقع أن الحكومة العراقية، وعلى رأسها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تدعم هؤلاء الأبطال تقديراً لعطائهم وإنجازاتهم التي رفعت من شأن الرياضة العراقية على الساحة العالمية.

وفي النهاية، لا يمكن تجاهل الدور الكبير للعزيمة والإرادة التي حملتها العراقية البطلة نجلة عماد في قلبها طوال هذا المشوار، إذ أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا شجاعتها وقوتها التي تحدت بها كل الصعاب، لتصبح اليوم رمزاً للإلهام والإصرار في العراق.

 

علق هنا