اول رد عراقي على الاعتراضات الكويتية على اتفاقية طريق التنمية الرباعية

بغداد- العراق اليوم:

 رد مستشار رئيس الوزراء العراقي، ضياء الناصري، بعد أن أثار توقيع مذكرة تفاهم رباعية قبل أيام بين العراق وقطر والإمارات وتركيا، في بغداد، لإنشاء مشروع "طريق التنمية" للربط بين العراق وتركيا ودول الخليج، موجة من ردود الأفعال الغاضبة في الكويت، كون المشروع ينطلق من ميناء "الفاو" العراقي، وهو المحاذي لميناء "مبارك" الكويتي، وسط تعثر إنجاز الأخير، ما اعتبروه تهديداً لمصالح البلاد القومية والاقتصادية والتجارية.

وقال الناصري  في حديث صحفي ،إن "ما يتداول عن وجود مخاوف كويتية من طريق التنمية يبدو أنها تعود إلى وجود لبس في الموضوع، إذ لا يوجد أي تداخل بيننا وبين الكويت بهذا الملف، فنحن نحاول فتح آفقاً جديدة، وهذا الأفق يبدأ من ميناء الفاو وصولاً إلى معبر فيشخابور الحدودي وعبوراً بتركيا وصولاً إلى الاتحاد الأوروبي".

وأوضح، أن "هذا الطريق ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالجانب الكويتي، ولا يوجد هناك طريق مماثل يمر عبر الكويت ليؤثر عليها، لذلك لا أعلم سبب هذا التخوف أو القلق عند بعض الكويتيين إن صح وجوده".

وأكد الناصري، أن "هذا المشروع سيفتح آفاقاً واسعة ليست للعراق فقط وإنما حتى لبعض دول المنطقة لمن تريد المساهمة فيه، وكانت الكويت من أولى الدول التي تمت دعوتها للمساهمة في هذا المشروع وأن تكون جزءاً لا يتجزأ منه".

وكان نواب كويتيون قد أعربوا عن استيائهم من "استبعاد" بلادهم من مشروع "طريق التنمية" الذي تم توقيعه في إطار مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا والإمارات وقطر وذلك في خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة العراقية بغداد يوم الإثنين الماضي.

علق هنا