بغداد- العراق اليوم: فجر الكاتب وعالم النفس العراقي، قاسم حسين صالح، مفاجأة من العيار الثقيل، حين كشف في مقالة له نشرها مؤخراً، عن عدم دستورية العلم الحالي، داعياً إلى تغييره انسجاماً مع الدستور وتشريعاته. صالح قال في مقالته : في 2004 وافق مجلس الحكم على تصميم جديد للعلم العراقي بديلا للذي كان في زمن صدام حسين .صمم العلم رفعت الجادرجي الذي اختير من بين اكثر من 30 تصميما ، لكنه ووجه بانتقادات شديدة بينها انه لا يعبر عن حضارة العراق ولوجود شبه بينه والعلم الاسرائيلي ..وقام عراقيون بحرقه،واضطر مجلس الحكم الى اعتماد العلم العراقي نفسه بعد استبدال عبارة (الله اكبر) المكتوبة بخط صدام حسين لتكتب بالخط الكوفي. واضاف "وفي 2004 ايضا ،شكل البرلمان لجنة برئاسة النائب مفيد الجزائري لتنظيم مسابقة لتصميم علم عراقي جديد شارك فيها فنانون من داخل العراق وخارجه وكان عدد التصاميم اكثر من 600 تصميما واردف صالح بالقول:قامت اللجنة باختيار اكثر من 150 ناقدا فنيا ومثقفا يمثلون محافظات العراق كافة لاختيار افضل ستة تصاميم ،ومكثنا في فندق بشارع السعدون لاربعة ايام، وتم اختيار ستة تصاميم حصلت على اعلى النقاط تصدرها تصميم جواد سليم لعلم العراق. وتابع : رفعت اللجنة المكلفة برئاسة النائب مفيد الجزائري هذه التصاميم لعرضها على مجلس النواب لاختيار احدها..وحصل ان البرلمان لم يختر احدها ،معتمدا العلم القديم بعد ازالة النجوم الثلاث والابقاء على عبارة (الله اكبر )بالخط الكوفي..ما يعني ان العلم العراقي الحالي مؤقت ،اذ تشير المادة( 12 اولا )من دستور جمهورية العراق بالنص: ( ينظم بقانون علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز الى مكونات الشعب العراقي )..وما حصل هو تاجيل بعد تاجيل سبب الكثير من الاحراجات في مراسم الاستقبال والاحتفالات برفع العلم الحالي احيانا والعلم القديم احيانا اخرى! واختتم : اننا نرفع هذا التذكير الى دولة رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي ليكون من ضمن اولويات البرلمان العراقي القادم لاختيار واحدا من التصاميم الستة الفائزة المعبرة عن حضارة العراق ومكوناته..والجميلة ايضا،ليكون علما دستوريا.
*
اضافة التعليق