ناقد فني : "نعمة الأفوكاتو" استعراض حواري بلا منطق

بغداد- العراق اليوم:

لا يزال الحديث مستمرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول نهاية مسلسل "نعمة الأفوكاتو" الذي قدّمته الممثلة المصرية مي عمر، ضمن منافسات أعمال النصف الأول للموسم الرمضاني الحالي، إذ فوجئ الجمهور بوصول مدّة الحلقة الـ16 والأخيرة إلى 82 دقيقة، مؤكّدين أنّها أطول حلقة درامية عُرضت عليهم، وفيها المزيد من الأحداث والتفاصيل الزائدة التي كادت تصيبهم بحالة من الملل أثناء متابعتها.

رغم النجاح الذي كان حقّقه "نعمة الأفوكاتو" منذ عرض أولى حلقاته، لكن الجمهور لاحظ بطء الإيقاع، ووجود أحداث غير منطقية، ما أدّى إلى شعورهم بأنّهم أمام مسلسل يتسّم بطول مدته وعدم منطقية أحداثه.

الكاتب والناقد الفني محمد عبدالرحمن، علّق في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" على هذا الجدل حول المسلسل، وعمّا إذا كانت مدّته تتماشى مع طبيعة عرض الأعمال الدرامية أم لا، فأوضح أنّه بشكل عام، اتسّمت أحداث المسلسل بالابتعاد عن الواقعية والمنطق، وهذا ليس وليد الحلقات الأخيرة فقط، لكنّه لاحظ الاعتماد بشكل كبير على الاستعراض الحواري، ومشاهد النظرات الصامتة بين الممثلين، فضلاً عن أنّه كان من الممكن تقديم أحداث قريبة إلى حدّ ما من الواقع حتى يتقبّلها الجمهور، وفي الوقت نفسه إضفاء لمسة خيالية عليه.

عبدالرحمن أكّد أنّ ما حدث كان يمكن تخطّيه عن طريق المونتاج الاحترافي، وهو ما غاب عن المسلسل، فضلاً عن وجود مشاهد زائدة، كان من الممكن الاستغناء عنها، مع تقليل عنصر الاستعراض الحُواري. كما أكّد أنّ صنّاع العمل حرصوا على عرض المشاهد كافة في إطار الـ16 حلقة، حتى تتماشى مع المدة الزمنية المحدّدة لهم، والتي تتماشى مع طبيعة الموسم الرمضاني، في حين أنّه إذا كان تمّ عرضه خارج المنافسة الرمضانية، لاحتاج إلى 20 حلقة على الأقل.

يُشار إلى أنّ قصة "نعمة الأفوكاتو" تدور حول محامية ماهرة تقيم في حي شعبي، وتتسم بصفات أهل هذه الطبقة من الشهامة والمروءة، ولكن الحظ لم يحالفها، حيث تعيش صراعات مع زوجها، ويلعب شخصيته أحمد زاهر، الذي يحاول استغلالها مادياً، ويخونها مع الكثير من السيدات رغم دفاعها عنه، وتنتهي القصة بالقبض عليه متلبساً في جريمة قتل زوجته الثانية، ويتمّ الحكم عليه بالإعدام، بينما تكتشف نعمة حَمَلها منه في الحلقة الأخيرة، وتتزوج برجل آخر يتعهّد لها بتربية ابنها معها.

المسلسل شارك في بطولته: أحمد زاهر، أروى جودة، عماد زيادة، ياسر علي ماهر، ولاء الشريف، أحمد ماجد، محمد الدسوقي، طارق النهري، سامى مغاوري، لبنى ونس، غادة فلفل، سلوى عثمان، وهدير عبد الناصر.

علق هنا