المحافظون يتصدرون الفائزين .. العيداني و الخطابي يكتسحان و محافظ ذي قار يحبس أنفاسه

بغداد- العراق اليوم:

امتازت انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة بهيمنة واضحة لقوائم محلية بحتة، شكلها في الغالب، المحافظون الذي انسلخوا بعد أحداث تشرين 2019، عن الأحزاب الكبيرة التي أتت بهم لهذه المناصب، و استغلوا غياب مجالس المحافظات في إطلاق و توظيف المشاريع و التخصيصات المالية و الوظائف لخدمة قوائم الحزبية التي ألفوها، في محاولة منهم لضمان ببقائهم في السلطة مرة أخرى.

ففي البصرة أقصى جنوب العراق، نجح محافظها اسعد العيداني في أن يكتسح انتخابات مجلس المحافظة بعد أن استحوذ على اكثر من نصف عدد أعضاء المجالس، ليحقق هو لوحده 160 الف صوت من اصل 300 الف صوت حصل عليها تحالف تصميم الذي صممه و هندسه هو، بعد أن قلب ظهر المجن لعمار الحكيم الذي أتى به لهذا المنصب قبل أكثر من 6 أعوام.

ولم يختلف الوضع كثيراً في واسط، الذي نجح محافظها، محمد جميل المياحي، من الحصول على قرابة 40 الف صوت، بعد أن شكل تحالف واسط اجمل المحلي، و طلق تيار الحكيم بالثلاث كما يقال، بعد أن مكنه الأخير من الوصول إلى منصب المحافظ.

في كربلاء، لم يختلف الحال كثيراً ، إذ حصد المحافظ نصيف الخطابي قرابة 60  الف صوت فيما تجاوزت لائحته الانتخابية المحلية حاجز الـ 100 الف صوت، و لم يستطع حزب الدعوة الذي رشحه فيما سبق أن ينافسه .

في نينوى لم يستطع نجم الجبوري الاحتفاظ بمنصب المحافظ و لا الاستمرار بالترشح في الانتخابات بسبب شموله بإجراءات المساءلة والعدالة بعد ثبوت انتمائه لحزب البعث المحظور، لكنه لم يقف مكتوف الأيدي، إذ رشح بدلاً عنه، نجله الذي حصد لغاية الآن أكثر من 55 الف صوت، فيما تصدرت قائمة والده النتائج .

في هذه المعادلة، كانت ذي قار، الاستثناء، فالبرغم من أن محافظها محمد هادي، قد شكل هو الآخر تحالفاً انتخابياً محلياً تحت اسم الماكنة، و حاول أن ينافس الأحزاب الكبيرة، الا أنه أخفق في مسعاه، على الرغم من تحقيقه هو شخصياً لفوز صعب جداً، بعد أن حصلت لائحته على مقعدين فقط من أصل 18 مقعد خصصت للمحافظة، فيما تمكنت تحالفات نبني و دولة القانون و قوى الدولة من الاستحواذ على غالبية مقاعد المجلس الجديد .

علق هنا