الإذاعي و التربوي "البصير" عصمت البصري يقوم بدور وزارة التربية

بغداد- العراق اليوم:

رغم تشاؤم الواقع، لكن الإرادة متفائلة على الدوام، أنها ارادة تصنع المستحيل،  و تتحدى الصعاب، و منها يتعلم المرء كيف يمكنه ان لا يقع فريسةً لاوهام ضعفه، فهل يحسب انه جرمُ صغير، لكن فيه انطوى العالمُ الاكبرُ كما يقول البيت الشعري. 

فمن تحت عنوان ملهم، وبجهود ذاتية استثنائية، يقدم المدرس البصير "عصمت عبدالحافظ البصري (37 عاما)، مجموعة كبيرة من المناهج الدراسية بتقنية برايل للطلاب المكفوفين.

 يستخدم البصري الذي يمارس العمل الإذاعي أيضا، طابعة صغيرة حصل عليها من فاعل خير لإصدار وطباعة الكتب، ويقدم هذه الكتب مجاناً للطلبة المبصرين.

يقول البصري أن هذه العملية تتطلب وقتاً وجهدًا كبيراً، إذ تأخذ ترجمة وطباعة كتاب دراسي واحد على الأقل 15 يوماً.

 ورغم ذلك، يعبر عن سعادته الكبيرة بتوفير الكتب للطلاب المكفوفين، خاصة وأن وزارة التربية لا توفر لهم كتباً منهجية بطريقة " برايل" رغم وجود آلاف الطلاب المكفوفين في المدارس.

ويعتزم البصري توسيع نطاق عمله بترجمة كتب أدبية وعلمية غير منهجية بتقنية برايل، لأن الكتب الورقية لها جاذبية خاصة على الرغم من وجود الكتب الصوتية على الإنترنت.

 فضلا عن ذلك، يزور البصري المدارس والجامعات لدعم الطلاب المكفوفين ويقدم محاضرات توعوية حول كيفية التعامل معهم.

تجربة البصري تعكس تحدٍ كبير، حيث واجه الرفض في بداية مسيرته التعليمية بسبب إعاقته البصرية.

 لكنه استخدم هذه التحديات كفرصة للتحسين والتغيير. 

وبفضل جهوده الاستثنائية، تم تعيينه مدرساً للغة العربية، ويستمر في تقديم الإسهامات القيمة لتحسين حياة الطلاب المكفوفين في العراق.

تنشر هذه القصة أملاً وإلهاماً للكثيرين، حيث يثبت البصري أن الإرادة القوية والعمل الجاد يمكن أن يتغلبا على أي تحدي، ويمكن للفرد تحقيق الكثير من الإنجازات حتى في وجود الصعوبات.

علق هنا