بغداد- العراق اليوم: رأى عضو تحالف الفتح ابو ميثاق المساري، ان التيار الصدري هو القنبلة الموقوتة التي تهدد مستقبل حكومة محمد شياع السوداني، مشيراً الى أن رئيس تحالف الفتح هادي العامري في مفاوضات شبه يومية مع الحنانة، ويحاول ان يجد المصلحة للتيار الصدري في استمرار حكومة محمد شياع السوداني. وقال المساري في حديث صحفي، ان "هذه الحكومة ذات لون واضح وشفاف، وهي حكومة اطارية بامتياز، لاسيما بعد انزواء جزء كبير من الواقع الشيعي عن المحفل السياسي وخلو الساحة للاطار التنسيقي"، لافتا الى ان "هنالك مذهباً واتجاه سياسياً معيناً يريد لدفة العملية السياسية ان يصل الى البر الاخر في ظل التحديات الكبيرة". وأوضح أن "حكومة الاطار التنسيقي تصدت لهذه الملفات وهي حكومة خدمات"، مردفاً: "شهدنا بعض التحديات المتوقعة وهي طبيعية جداً واجهتها كل الحكومات بعد 2003 حيث هنالك فواعل سياسية معينة تضع بعض العراقيل سواء محلية او من دول العالم، لذلك نحن أمام تحدي سياسة الاقتصاد، وهو تحد كبير تخوضه هذه الحكومة وهي قادرة على تجاوز هذا المفصل المهم". فيما يخص موضوع ارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي، ذكر المساري، ان "سعر صرف الدولار سيذهب الى التحسن باتجاه دعم الدينار العراقي، وفي سيادة الاقتصاد هنالك جزئيات لم تتضح لحد الان"، مبيناً أن "زيارة السوداني الى الولايات المتحدة الاميركية سوف تفصح عن الكثير من بوادر الحلول لهذه الازمة المفتعلة بامتياز، لذا سيكون سعر صرف الدولار في نزول في قادم الايام". ورأى المساري أن "سبب ارتفاع الدولار هو وضع الولايات المتحدة العراقيل امام انسيابية الدولار في السوق العراقية، حيث وضعوا شرطا بمنع السماح بدخول أكثر من مليار دولار في الشهر الى العراق، مهما كانت كمية مبيعات النفط والواردات، وهو قرار قاسي وعنيف جداً احدث هزة وارتباكاً في السوق العراقية". "الولايات المتحدة يتجهون باتجاه حفظ أمنهم وامن اسرائيل بالدرجة الاولى"، وفقا للمساري الذي نوه الى "عدم امكانية ان ينفصل العراق عن الواقع الجغرافي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث تربطنا معهم نحو 1200 كيلومتر، ومساحة التبادل التجاري والميزان التبادلي مع ايران تفوق العشرين مليار دولار"، متسائلاً: "كيف تريد أميركا ان نوقف تماماً الحوالات بيننا وبين ايران؟ هذا غير ممكن". واضاف المساري ان "المزاج العام لحكومة الاطار التنسيقي وحكومة محمد شياع السوداني ذاهب الى القفز على هذه المشاكل، وشرح وجهة نظر الحكومة العراقية من هذه التحويلات، وهو سيساعد في اطلاق التحويلات وسيخفض من سعر صرف الدولار"، مبينا ان "حكومة محمد شياع السوداني تحظى بقبول واسع من المحفل السياسي في العراق". ووصف المساري التيار الصدري بأنه "القنبلة الموقوتة التي تهدد مستقبل حكومة محمد شياع السوداني، لكن هنالك فواعل سياسية في بغداد تعمل على ايجاد مصلحة للتيار الصدري في استمرار حكومة محمد شياع السوداني، حيث أدت الى مجموعة من الاجراءات، خاصة وان التواصل مستمر من قبل تحالف الفتح ومنظمة بدر عبر هادي العامري الذي هو ضالع في مفاوضات شبه يومية مع الحنانة، ويحاول ان يجد المصلحة للتيار الصدري في استمرار حكومة محمد شياع السوداني". عضو تحالف الفتح، أردف انه "لم يتبادر الى اذهاننا محاولة الصدريين التحرك من اجل اقالة حكومة محمد شياع السوداني، وهذا شيء كاف لمسيرة الامور"، موضحاً ان "هنالك مصلحة في استبدال مفوضية الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات وأن نصل الى انتخابات مبكرة، قد تعيد الاوزان السياسية التي اختلت كثيرا نتيجة الانتخابات الاخيرة".
*
اضافة التعليق