حسناً فعلت دولة الرئيس .. فقد أخترت للنزاهة خير من اخترت شكرا للسبد رئيس الوزراء .. شكرا للسيد رئيس مجلس القضاء الأعلى .. على هذا الاختيار

بغداد- العراق اليوم:

بالفعل يخطو رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني نحو ترصين حكومته، والعمل على بناء الدولة مجدداً بعد سنوات من التعثر، وسنوات من التوقف الاضطراري بسبب الإرهاب والفساد وغيرها من الاعاقات التي واجهت عراق ما بعد 2003.

 لذا فأن عراقاً جديداً لابد ان يولد، ولا بد للقيد ان ينكسر، برجال شرفاء ينتصرون للوطن، ويعلون راية الحق، ويشيعون العدل والكرامة والحرية كقيم لبلاد عرفت هذه القيم منذ فجر التاريخ.

اليوم، وضع الرئيس محمد شياع السوداني ثقته بالقاضي المتمرس، والرجل الشجاع، حيدر حنون زاير، ليكون رأس الحربة في مواجهة الفساد المالي والإداري والمتلاعبين بقوت الشعب وموارده وثرواته، وتلك لعمري مهمة لا يتصدى لها الا رجال الهيجاء الذين لا يخافون ان وقعوا على الموت ام وقع الموت عليهم، فهم اشداء في الحق، اقوياء في العدل، حادون كنصل السيف، شامخون كالرماح العوالي، لا يتراجعون عن منازلة، ولا يتخاذلون عند المواجهة، فهم أبناء الشعب ومنه وإليه، قدرهم من قدر شعبهم، ومصيرهم من مصيره، لذا تراهم يعملون ليلاً ونهاراً من اجل رفعة الوطن واعلاء شأنه.

ولئن بدأ السوداني مسيرته بهؤلاء الرجال، فأن الأمل معقود على ان تستكمل المسيرة بنجاحات متتالية، لاسيما ان القاضي الكفوء حيدر حنون زاير، يعد من خيرة القضاة الذين تصدوا للمسؤولية، وأدوا الأمانة بقوة وبأس ولم ترهبهم الضغوطات، ولم تثنهم الملمات، وها هو يتصدى بمسؤولية ليكون حارساً على بوابة المال العراقي، ويدفع عنه جشع السراق، وتكالب المتكالبين.

وهي فرصة طيبة ان نتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان، لمعالي رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي العراقي الغيور، فائق زيدان، الذي انصف القضاء العراقي بمثل هذه القامات، ولم يذخر جهداً في سبيل الارتقاء بعمل هذه المؤسسة الهامة جداً، بل والمحورية التي تؤدي دورها بهمة واستقلال وحياد، ولا تترك اي مفصل من مفاصل الدولة الاٌ قوٌمته واعادت الموازين الى عدالتها بغض النظر عن القومية او المذهب او العرق او غيرها.

انها فرصة ذهبية اذن، وخطوة ناجحة ومتقدمة في مسيرة مكافحة الفساد والنهب الذي طال الدولة بمؤسساتها، آملين ان يواصل الرئيس محمد شياع السوداني هذا النهج بما يعزز من حضور الدولة وقوتها ومسؤوليتها .

القاضي حيدر حنون عندما كان رئيسا لجمعية القضاء العراقي

علق هنا