الفضائح تترى.. كيف منحت هيئة الاستثمار الف دونم لشخص إماراتي مرتبط بإسرائيل ؟

بغداد- العراق اليوم:

وهذه قصة اخرى من قصص النهب والفرهود التي شاعت خلال العامين الماضيين ، وقصة موجعة ومفجعة عن مدى شيوع اللا مسؤولية، وتفكك المؤسسات، وضياع البوصلة، بل واختلاط الخاص بالعام، وضعف الرقابة، والتخطيط السيء لإدارة موارد البلاد، وكذلك التعسف باستخدام الحقوق القانونية بطريقة جعلت الكل يفكر بالسبب الذي أوصل الأمور الى ان تنفجر دفعة واحدة وبهذه القوة.

حيث تكشفت اليوم قصة اخرى من قصص غريبة ومثيرة، بطلها هذه المرة شخص اماراتي يدعى محمد بن علي العبار، الذي منحته هيئة الاستثمار الوطنية عقدا لانشاء ملعب گولف على مساحة الف دونم في وسط بغداد، بحسب نائب حالي.

فقد كشف النائب مصطفى سند، تفاصيل عقد أبرمه رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، مع شركة إماراتية مرتبطة بإسرائيل.

وقال سند في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك" ان "شكوتي القادمة على رئيس الوزراء وذلك لمنحه شركة (ايجل هيلز) الاماراتية لصاحبها (محمد العبار) الف دونم في محيط مطار بغداد لانشاء ملعب گولف، وهي الشركة التي تعمل في الكيان الاسرائيلي حسب موقع كلكالست الاقتصادي (cacalist)".

واضاف: "وحسب قانون تجريم التطبيع النافذ ستكون هنالك عقوبات قاسية بحق المدانين".

وفعلاً فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار بتقديم تبرعات "سخية" لأحد مشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، عبر تقديم مساعدات إلى آلاف الأسر الإسرائيلية التي تعاني من الجوع والعوز.

وأوضح موقع كلكالست (calcalist) الاقتصادي أن مؤتمر المبادرة الوطنية للأمن الغذائي في تل أبيب كشف لأول مرة عن المانحين الخمسة الذين موّلوا مساعدات لآلاف العائلات الجائعة، بقيمة 550 مليون شيكل (أكثر من 170 مليون دولار).

وأضاف الموقع أن المساعدات قُدمت للمشروع على مدى 18 سنة الماضية، مشيرا إلى أن هذه المساعدات كانت تقدم سرا إلى الأسر الإسرائيلية.

وكان العبار أثار جدلاً في كلمة له خلال المؤتمر الاقتصادي الإماراتي الإسرائيلي، الذي عُقد على هامش مؤتمر "جيتكس"، حين قال إنه يبحث عن علاقات عائلية قبل العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

وأضاف العبار -في المؤتمر- أن "الأعمال التجارية مع إسرائيل ستأتي حتما، لكن أنا أتحدث عن زيارتكم لوالدتي وزيارتي لوالدتك الإسرائيلية، وأن يتواصل أبناؤنا مع بعض".

فمن أعطى هذا الشخص هذه الفرص الاستثمارية في قلب العراق ولماذا؟.

 

 

 

 

 

 

علق هنا