بغداد- العراق اليوم: أكّد عضو تيار الحكمة، رحيم العبودي، أن الإطار التنسيقي بطور إنجاز تشكيل الحكومة في الأيام القادمة، مشيراً إلى تحديد مسمى رئاستي الجمهورية والوزراء قبيل الجلسة البرلمانية المقبلة. وقال العبودي، إنهم "لا يهتمون بحديث الغرف المغلقة"، مؤكداً "اهتمامهم بالتصريحات الرسمية والبروتوكولية، معوّلين على الحكمة والعقلانية في القرارات السياسية والخطاب". وأشار إلى أن العراق "أمام مرحلة خطيرة في الساحة السياسية، ويجب أن تكون هناك رؤية ستراتيجية وتوحيد المنظومة السياسية وبالتالي تكوّن لحمة مع الشعب العراقي، لردم الهوّة مع الشعب نتيجة ما حدث في الماضي ". وذكر أن "كافة الاطراف السياسية احتوت الأزمة"، التي وصفها العبودي بـ"المفتعلة من الخارج بادوات داخلية"، مشدداً على "تغليبهم للهوية الوطنية العراقية التي لا ترتهن للخارج". "نحن ماضون في جهود حقيقية لبناءات دولة وتشكيل حكومة قادمة تستطيع أن تحرك الماء الراكد وتبني اقتصاد حقيقي وكذلك تنفذ خدمات ومشاريع من جانب المواطن والشارع العراقي"، بحسب العبودي. وبيّن أن اجتماع يوم الخميس المقبل مع رئيس البرلمان العراقي ورؤساء الكتل، سوف "يحدد موعد الجلسة القادمة لتسمية رئاستي الجمهورية والوزراء"، منوّهاً إلى وجوب "الإعلان المسبق عنها"، وبالتالي "تنطلق الآليات الدستورية وفق رؤية مشتركة وصحيحة وتنهض بالقرار السياسي ولا تكون متخلفة عمّا يعيشه العراق من تداعيات لأزمات خارجية وداخلية". ونبّه إلى وجوب "التعالي عن الأنا والمصلحة الفئوية والحزبية والذهاب بعيداً تجاه مصلحة الشعب العراقي وبناءات الدولة الحقيقية، لأنه لا يمكن بناؤها في ظل هذه المشاحنات والمهاترات والرؤى المتشنجة، كما لا يمكن أن يكون هناك أداء ووتيرة متصاعدة للمنظومة السياسية ما لم يتعاط مع المرحلة بشكلها وبواقعها وقراءتها قراءة صحيحة". عضو الحكمة، أوضح أن "الإطار التنسيقي بانتظار مسمى رئيس الجمهورية ليعلن مسمى رئيس الوزراء القادم"، مبيناً أنه "سيكون محدداً يوم الأربعاء قبيل الاجتماع وفق آليات واضحة". الابتعاد عن المدد الدستورية هو لارتكان الاحزاب السياسية إلى مصالحها في الفترة الاخيرة، وفقاً للعبودي، الذي رأى أن الإطار "في طور إنجاز عملية تشكيل الحكومة بشكل متكامل في غضون الأيام المقبلة". وبخصوص دورهم في الحكومة الجديدة، رغم قرارهم بعدم المشاركة، لفت العبودي إلى أنهم "يعززون الخوض في حوارات الحكومة وبناءاتها والبرنامج الحكومي للدفع باتجاه حكومة قوية قادرة على النهوض بالمرحلة وتحدياتها وتسعف الشعب العراقي".
*
اضافة التعليق