ما هو موقف الحزب الشيوعي العراقي من ترشح المالكي لرئاسة الوزراء ؟

بغداد- العراق اليوم:

يثير ترشيح رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، لمنصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة، الكثير من الجدل بين الأطراف السياسية وفي الشارع العراقي، خصوصاً وأن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يقف بالضد من عودة المالكي إلى هذا المنصب، ويرى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، أن المالكي شخص مثير للجدل، وترشيحه لرئاسة الوزراء "سيعقد الوضع".

وبيّن سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي،  أن "شخصية نوري المالكي الآن، تغيرت بالمقارنة مع الفترة التي تولى فيها رئاسة الوزراء (من عام 2006 لغاية عام 2014)، كما تغير الزمن، لكن رغم هذا التغيير، المالكي شخصية مثيرة للجدل، ومجرد ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء من شأنه أن يعقد الوضع، لأن حركة الاحتجاج وأطرافاً سياسية مثل التيار الصدري، يقفون بالضد من توليه منصب رئيس الوزراء"، مضيفاً: "هناك ملاحظات كثيرة على رئيس ائتلاف دولة القانون، خصوصاً في الفترة التي تولى فيها رئاسة الوزراء".

رائد فهمي أشار إلى تشكيل حكومة قوية قادرة على تصحيح الأوضاع السيئة التي يشهدها العراق اليوم، في ضوء انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، والتساؤلات حول شرعية البرلمان، معرباً عن اعتقاده بأن العملية السياسية تحتاج إلى تصحيح عبر "حل البرلمان واجراء انتخابات جديدة".

كما نوّه إلى أن العراقيين لا تهمهم شخصية رئيس الوزراء، بقدر ما يهمهم "تشكيل حكومة قادرة على أن تحسن الوضع وتقدم الخدمات"، مضيفاً بأن تحقيق ذلك ليس سهلاً لأن "على الحكومة أن تنفذ مشاريع، وأن تواجه الفساد في مؤسسات الدولة"، متسائلاً: "كيف يمكن لحكومة تتشكل على أساس المحاصصة ومن كل الأطراف، أن تقدم الخدمات"، لافتاً إلى أن هذه الطريقة "جرّبت على مدى عقدين".

علق هنا