رئيس حزب عراقي: القيادة الروسية ابلغتني قلقها مما يجري في بغداد

بغداد- العراق اليوم:

أكد رئيس حزب قادمون، حسين الرماحي، أن روسيا قلقة من الاوضاع الجارية حاليا في العراق، مشدداً على ضرورة جمع شمل النواب المستقلين لتمرير مبادرتهم.

وقال الرماحي في حديث تلفزيوني،  "تلقيت دعوة من مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، ومعي أيضاً النائب حسين عرب"، مبينا ان "الدعوة كانت بخصوص المنتدى الشبابي البرلماني الذي شاركت فيه اكثر من دولة، من بينها العراق والبحرين واندونيسيا وسوريا ودول اخرى".

واضاف ان "المؤتمر كان بخصوص الدور الايجابي والعمل المشترك بين العراق وروسيا الاتحادية، ودور الشباب الواعي في المستقبل السياسي العراقي"، عادا المؤتمر "تجربة مهمة وقيمة جداً بتوحيد الافكار والاراء، وايضا تجربة على دخول الشباب الى العملية السياسية والدعم الكامل الذي لمنساه في العديد من المقاطعات الروسية، فضلا عن عدد كبير من اعضاء مجلس النواب ومجلس الدوما".

"كان لنا لقاء مع نائب رئيس مجلس الاتحاد الفيدرالي، وايضا مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعدد كبير من اعضاء المجلس"، وفقاً للرماحي، الذي لفت الى ان "المباحثات كانت في مجال التعاون بين العراق وروسيا، وتوضيح المشاكل السياسية الحالية في الشأن الداخلي العراقي والوضع العام في العراق، ومجريات العملية بعد الانتخابات، كما ناقشنا اموراً تخص تطوير المجال الاقتصادي والتعاون في مجال التعليم".

رئيس حزب قادمون، ذكر ان "روسيا قلقة مما يجري في العراق، ويرغبون بأن تكون هناك دولة قوية تلبي طموحات الشعب العراقي، كون ان هذه الانتخابات جاءت نتيجة التداعيات التي شهدتها التظاهرات ودور الشباب الفاعل في هذه الدورة، ونحن أوضحنا هذا الموضوع".

الرماحي، نوه الى "طرح موضوع الانسداد السياسي الحالي في المؤتمر، وامكانية ان تكون هنالك مبادرة للمستقلين في المرحلة المقبلة"، مردفاً: "شعرنا بالقلق الروسي، وان روسيا ليست من دعاة التدخل في الشأن العراقي الداخلي".

"نزلنا بمشروع لفت انتباه دول العالم من اجل لم شمل العراق وجميع طبقات المجتمع العراقي والابتعاد عن اللغة الطائفية والعنصرية، وهذا ما لفت انتباه دول العالم"، وفقا للرماحي، الذي اوضح: "أسسنا مشروعا هدفه الاول هو ان يكون مستقلاً بعيداً عن التدخلات الخارجية والمحاصصة، وطموحنا هو ان تأتي حكومة مستقلة تتعاطى بشكل مباشر مع مظلومية المواطن العراقي وبعيدة عن الاجندات الخارجية".

وشدد الرماحي على ضرورة ان "يكون موقف النواب المستقلين موحداً بصورة واضحة، لكنني ارى ضبابية في ذلك"، عادا مبادرة المستقلين "جيدة وواضحة، لكنها تحتاج الى جمع الشمل وطرح اسماء صريحة، ليتم الاتفاق عليها مع الاطراف السياسية الاخرى".

رئيس حزب قادمون، لفت الى أن "الحل للانسداد السياسي الموجود هو توجه جميع الاطراف لاختيار شخصية بعيدة عن الكل من حيث التدخل باختيار الوزراء والكابينة، وقريبة من الكل من خلال وضع خارطة طريق واضحة وخطة واضحة لمتطلبات الواقعية للمواطن العراقي"، مؤكدا انه "لا خيار امام جميع الاطراف الا باختيار شخصية مستقلة، ونحن سائرون بهذا الاتجاه في ان تكون هنالك زيارة الى جميع الاطراف".

ورأى الرماحي انه "لو تقاربت جميع الاطراف وتوحدوا على مصلحة العراق، بعيدا عن مصالحها الشخصية، اتوقع سيصلون الى نتيجة واحدة، وهي اختيار شخصية مستقلة وتشكيل حكومة مستقلة وفريدة من نوعها"، مضيفاً: "نطمح في أن تطرح الاحزاب الكبيرة وجهة نظر واضحة وصريحة، تدعم بها الشخصية المستقلة لتشكيل الحكومة المقبلة"

علق هنا