قبل 48 ساعة من التصويت..الصدر يحرج زيباري بتغريدة، فهل سينجح بعبورها نحو قصر السلام؟

بغداد- العراق اليوم:

قبل يومين من الجلسة النيابية الحاسمة لانتخاب رئيس الجمهورية، وسط تحالف ثلاثي بين التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني، فضلا عن تحالف تقدم وامتداد (السني)، أثارت تغريدة لمقتدى الصدر، حيرة بين العراقيين.

فقد دعا تياره المتحالف من الحزب الديمقراطي إلى عدم التصويت لمرشح الأخير هوشيار زيبياري إن لم يكن مستوفيا للشروط.

وقال في تغريدة على حسابه على تويتر، مساء أمس الجمعة "إذ لم يكن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف لرئاسة الجمهورية مستوفياً للشروط، فأدعو نواب الإصلاح لعدم التصويت له".

كما أضاف "نحن دعاة إصلاح، لا دعاة حكم".

وقد أثارت تلك الدعوة العديد من التساؤلات في الأوساط العراقية، حول معناها وأسبابها، وتوقيتها أيضا.

وفيما اعتبر البعض أنها مجرد مناورة أو طعم من أجل اغراء كافة النواب بالحضور يوم السابع من فبراير إلى مقر البرلمان، في جلسة انتخاب الرئيس من أجل اكتمال النصاب، رأى آخرون أنها دعوة "صادقة" فعلا تترك الحرية للنواب.

وفي هذا السياق، اعتبر الكاتب والمحلل العراقي، فراس الياس أن "الصدر يدرك تمام أن الصفقة الثلاثية التي حسمت رئاسة البرلمان الشهر الماضي، لا بد وأن تحسم انتخاب رئاسة البلاد (في إشارة إلى تحالفه مع الديمقراطي وتقدم الذي يرأسه الحلبوسي)، إلا أنه ومن أجل المضي بسهولة في تسمية مرشح الأغلبية، تراجع قليلا إلى الوراء، من أجل مناورة قوى الإطار التنسيقي"، وفق تعبيره.

كما أضاف في تغريدة على حسابه على تويتر أن الزعيم الشيعي يود الانفراد بالاجماع الكردي بعيدا عن أي مفاجآت".

لكن وسط هذا الجدل، خرج زيباري ليؤكد أمس أن التحالف الكردي مع التيار الصدري وتحالف السيادة "قوي ومتماسك"، قاطعا الشك باليقين!

ويتنافس زيباري مع مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتمسك بالتجديد للرئيس الحالي برهم صالح.

إلا أن المخاوف تبقى من ألا يكتمل النصاب المطلوب في الجلسة المقبلة، وتدخل البلاد في شلل سياسي، ريثما يتم التوافق أولا بين الصدر و"الإطار التنسيقي" الذي يضم تحالف الفتح وحزب نوري المالكي،  والتي أعلنت أكثر من مرة سابقا اعتراضها على نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي (2021) .

علق هنا