الحكيم يرسل رسالة تحذيرية للسنة والأكراد: احذركم من الرسائل الخاطئة التي قد تسيل بسببها الدماء الشيعية

بغداد- العراق اليوم:

أعلن زعيم تيار الحكمةِ الوطني في العراق السيد عمار الحكيم، أنّنا "سوف نكتفي بأدوارنا البرلمانية والسياسية ولن نشترك في الحكومة المقبلة"، مشدداً على أهمية " وحدة المكوّن الإجتماعي الأكبر".

وفي كلمة، في ذكرى يوم الشهيد العراقي، توجه الحكيم لأنصاره بالقول إنّه "لطالما راهن الآخرون على إفشال مشروع الاعتدال والوسطية والسيادة والشهداء والمخلصين"،مضيفاً أنّ "اللقاء اليوم محطة لنجدد فيها التمسك بمشروعنا ومسؤوليتنا تجاه شعبنا ونقف عند حجم التحديات".

وأشار السيد عمار إلى أنّ "التحديات هي مدعاة للتلاحم والتماسك والإصرار وهناك محاولات لتشتيت الصوت الوطني"، مؤكداً "كنتم خير مصداق للعهد وخير ناصر للقضية والمشروع".

زعيم تيار الحكمةِ الوطني شدد على أنّنا "لن نحيد عن طريق الحق قيد أنملة أبداً ونحن أبناء الأمة الواحدة التي تتخذ من الاعتدال منهجاً"، لافتاً إلى أنّ "نتائج الانتخابات لم تكن منصفة وهناك أيادٍ أرادت تقويض حضوركم وإبعادكم عن القرار".

وتابع:  "رغم موقفنا من الانتخابات آلينا على أنفسنا أن نكون أول المباركين"، مضيفاً أنّنا "باركنا بنتائج الانتخابات حرصاً على العملية الانتخابية ولمصلحة الشعب العراقي".

وكرر الحكيم قوله "إننا سنزداد تمسكاً بمشروعنا كلما ازداد الآخرون تمسكاً بمقاعدهم وهم لن يستطيعوا النيل منا"، مؤكداً أنّه "لا يمكن أن نتراجع عن مبادئنا وأن توحيد كلمتنا وصفوفنا يجب أن تبدأ من هنا".

وشرح الحكيم: أنّ "الوطنية التي دافعنا عنها تعني مكافحة الفرقة والتشتت في البيت الداخلي"، مضيفاً أنّ "وحدة المكون الاجتماعي الأكبر يجب أن تكون الهدف الأول لنا جميعاً".

وتابع: أنّه "لا نقبل أن تكون الوحدة الكبرى على حساب المكون الأكبر وحقوه ووجوده وأدواره وامتداداته".

زعيم تيار الحكمةِ الوطني في العراق، ناشد "المكونين السني والكردي انتشال البلاد من براثن الفتنة وعدم ارسال رسائل خاطئة"، لافتاً إلى أنّه "لا معنى لأغلبية وطنية ضيقة أو موسعة من دون إنتاج حكومة خدمية ناجحة".

وأشار الحكيم إلى أنّ الأغلبية "لا يجب أن تهدد حقوق المكون الواسع من الشعب"، معتبرا أنّه "إذا لم تقدم الأغلبية مصالحها الخاصة على المصلحة العامة فأهلاً بها".

ووضح: أنّه "من دون الوحدة سندفع ضريبة كبرى وسيكون التفريط بها جفوة للدماء التي دافعت عن المكون الأكبر"،  داعياً "الأشقاء والأصدقاء كافة إلى اتخاذ موقف الحياد والتفهم لمسار الحوار الداخلي".

وشدد السيد عمار على أنّ "دم العراقي حرام على الجميع والأمن والاستقرار خطوط حمر لا يجوز التلاعب بها"ن لافتاً إلى أنّه "سوف نكتفي بأدوارنا البرلمانية والسياسية ولن نشترك في الحكومة المقبلة".

وأكد الحكيم أنّه "نمتلك خبرات أمنية وعسكرية تمكننا من الاعتماد على أنفسنا دون الحاجة للقوات الأجنبية"، مشدداً "نعم نعم للسيادة وحذاري ثم حذاري من الزهد بمؤسسة الحشد الشعبي".

علق هنا