الاطار التنسيقي: تغريدة الصدر بعد لقائه البارزاني صدمتنا وفاجئتنا

بغداد- العراق اليوم:

كشف عضو الاطار التنسيقي عائد الهلالي ان اجتماع رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر مع الصدر، ناقش اسناد حقائب سيادية الى الاطار التنسيقي في الحكومة المقبلة، في "مشاركة حقيقية وليست شكلية"، لافتا الى اننا "فوجئنا بعد ذلك بتغريدة الصدر المعتادة بعد كل اجتماع" والتي تدعو الى حكومة اغلبية وطنية.

وقال الهلالي في تصريحات إعلامية ، ان الكتل السياسية "باتت تدرك ان العملية السياسية ذاهبة الى انسداد سياسي لا محال، وعلى هذا الاساس بدأت تتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية لتجاوز هذه العقبة لنجد مبادرة  بارزاني التي تدعو لذهاب نيجيرفان بارزاني ومحمد الحلبوسي الى النجف وطرح مبادرة الى الصدر لتجاوز الانسداد السياسي".

واعتقد الهلالي ان المبادرة "كانت فيها عروضا وهي الان محل تفاؤل مابين التيار الصدري والقادمين من اربيل والمنطقة الغربية لتداول هذه النقاط" مجددا اعتقاده ان هناك "لقاء سيحصل بين الاطراف الثلاثة والاطار التنسيقي لعرض ما تمخض عن الجولة  التي حصلت في النجف بينهم والصدر".

وأكد انه سيكون هناك نقاشات مع الاطار التنسيقي "للخروج من الازمة السياسية والدخول في الاستحقاقات الدستورية التي بدأت تقترب شيئا فشيئا بما يخص رئيس الجمهورية واختيار رئيس الحكومة".

وحسب عضو الاطار التنسيقي ان الاطار "تواق للخروج من هذه الازمة، ولايريد الغرق في مشكلة سياسية، وهناك جهات تدفع بهذه الاتجاه لاتريد للمكون الشيعي ان يكون مكونا قويا قادرا، تكون كلمة له في تشكيل الحكومة المقبلة".

ووفقا للهلالي أنه "لم يسرب شيئا عن الاجتماع، لكن التسريبات التي جاءت، ان الاخوة طرحوا مجموعة من الخيارات واحدة منها ان يكون هناك عدد من الوزارات او المناصب السيادية الى الاطار التنسيقي وبالتالي تكون عملية مشاركة حقيقية، في العملية السياسية لا شكلية، ويندمج الاطار التنسيقي مع الكتلة الصدرية".

واستطرد الهلالي قائلا: "فوجئنا بتغريدة الصدر التي تدعو الى حكومة اغلبية وطنية، وهذا الكلام الذي يصدر بعد كل اجتماع".

ويرى الهلالي أنه "لا يزال متسع من الوقت حتى نحكم على المفاوضات او المناقشات، والباقي بحدود 7 ايام وهي كثيرة"، معتقدا ان تفضي هذه الايام الى  "شيء يرضي الشارع العراقي".

وبشأن رد فعل الاطار التنسيقي من مبادرة  بارزاني قال الهلالي أن الاطار "غير منزعج من الزيارة ومن المبادرة، ويبقى المكون الكردي محترم وجزء من الشعب العراقي، واذا كان هناك تدخل في هذا المجال لصالح الشارع العراقي ولملمة الشارع والكتل السياسية ووجهات النظر، لا اعتقد انه يزعج جهة سياسية، بالعكس فإن المبادرة محل احترام وتقدير، نرحب بكل المبادرات الشريفة".

وبشأن زيارة الصدر الاخيرة الى بغداد وسبب عدم لقائه بقادة الاطار اوضح الهلالي أنه "لم يحصل لقاء بين الصدر والتنسيقي، لان الصدر لايرغب اللقاء بالمالكي، والاطار يرى ان يلتقي بهم ككل لا بتجزئتهم".

وعن توقعاته بشأن خطوات مبادرة  بارزاني المقبلة قال: "اللقاء القادم بين القيادات الثلاثة والاطار، ويطرحون ماجرى في لقائهم مع الصدر".

واعتقد ان "يذهب الاطار التنسيقي في المشاركة بجلسة مجلس النواب لاختيار رئيس الجمهورية في 7 شباط القادم".

وسيصوت الاطار التنسيقي الى "مرشح الاتحاد الوطني باعتبار ان لديه اتفاقات وشراكات"، لافتا الى أنه "لا توجد هناك ثوابت مقدسة لكن مصلحة العراق قبل كل شيء"، وفقا لعضو الاطار التنسيقي.

علق هنا