بالحقائق والوقائع .. ماذا قدم الكاظمي لمؤسسة الحشد الشعبي مقارنة بما قدمه غيره؟!

بغداد- العراق اليوم:

مثل وجود رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على رأس السلطة السياسية في العراق، والقيادة العامة للقوات المسلحة، ضمانة أساسية حالت دون تعرض الحشد الشعبي كمؤسسة وطنية عراقية، لعقوبات أو انتقادات دولية، أذ عمل الرجل على مأسسة هذه التشكيلات، ولا يزال يواصل العمل بشكل جاد لفصل ما هو سياسي عما هو عسكري تقني – احترافي، حتى يكون الحشد الشعبي العراقي كما أريد له، مؤسسة وطنية ساندة لبقية التشكيلات المسلحة العاملة بأمرة الدولة، وخزان قوة اضافي يتفعل حال تعرض البلاد الى مشاكل أمنية أو تهديدات خارجية.

واقعاً، فإن النظر بموضوعية وحيادية سيأخذنا الى أن الكاظمي مارس دوراً هاماً في حفظ هذه المؤسسة، بل ودعمها، بدءاً من زيارته الشهيرة لمقرها، وارتدائه لزيها العسكري، وصولاً الى موافقته على اعادة المفسوخة عقودهم، وبينهما العمل على ترصين المؤسسة من الداخل، وتطبيق قانونها الناظم لها، بما يؤمن لها غطاءً قانونياً للتحرك في المساحات التي يتطلب أن تتحرك كمؤسسة عسكرية محترفة.

لا ننكر ان ثمة محاولات خارجية، وحتى داخلية، لتجريم هذه المؤسسة، أو تشويه سمعتها، وربطها بأحداث وافعال لا تمت لها بصلة، ولا ننكر وجود بعض السلاح الذي يريد أن توفر له الهيئة او الادعاء بإسم الهيئة غطاءً ليلوذ به، ومع كل هذه التحديات لا تزال الهيئة بأمرة قائدها العام، مصطفى الكاظمي تعمل على التخلص من تبعاته، ولا يزال الرجل يواصل المهمة بصمت ودأب شديد.

أن وجود شخصية ذات مصداقية، وذات ثقل دولي وأقليمي، وأيضاً بهذه الرؤية وهذه السعة، واستمراره على رأس السلطة التنفيذية، هو الضمانة الأكيدة لقوة الحشد الشعبي العراقي وتطوره ونموه كمؤسسة وطنية تعمل لصالح العراق.

ولعل ما قاله السياسي العراقي البارز غالب الشابندر بأن الكاظمي اكثر شخص حمى الحشد الشعبي، ودافع عنه، ولا يزال يواجه الكثير من اجل "عراقية هذه الهيئة" فعلاً وتوجهات، اصاب كبد الحقيقة، ووضع يده على واقع لا ينكر.

نأمل أن تعي القوى السياسية التي يهمها شأن الحشد الشعبي، وتريد لهذه المؤسسة الديمومة والبقاء والتطور، أن تنظر بعين واقعية لما قدمه الكاظمي لهذه المؤسسة، وكيف راعى التوازن بينها وبين كل مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، ولم ينسَ في أي خطاب أو كلمة أو حديث ذكر هذه الهيئة الوطنية الباسلة، والثناء على قوتها وقدرتها والتزامها، وكيف عكس الكاظمي تلك الصورة المصدرة عن الهيئة في الإعلام العربي والعالمي، وأكد على عراقية توجهات منتسبي الهيئة وافرادها والتزامهم وعقيدتهم القتالية التي تضع العراق فوق كل اعتبار.

نأمل ان لا يفرط الجميع بالكاظمي، حرصاً وصيانةً   لمشروع الحشد وقوة الحشد واستمرار الحشد فاعلاً ومؤثراً في الحياة العسكرية العراقية، بعد ان طبع أسمه بدماء عناصره الأبطال الذين هبوا وكتبوا ملحمة وطنية لا تنكر.

علق هنا