معهد واشنطن: الصدر عازم على حل الجماعات المسلحة.. والحرب الأهلية مستحيلة بفضل وجود الكاظمي

بغداد- العراق اليوم:

استبعد كبير باحثي معهد واشنطن للدراسات، ديفيد بولوك نشوب حرب أهلية داخل العراق في خضم الاعتراضات الواردة على نتائج الانتخابات الأخيرة، وفيما أشار إلى أن اقتراع تشرين كان "حُرّاً بلا شوائب"، أكد أن زعيم التيار الصدري يبدو مصمّماً على حل الجماعات المسلحة.  

وقال بولوك إن انتخابات العراق كانت حرّة بلا شوائب إلى حد كبير، رغم نسبة المصوتين التي تأثرت بمقاطعة مؤيدي احتجاجات تشرين"، لافتاً إلى أن "نتائج الانتخابات تدل على تقدم سياسي في البلاد".  

وأضاف أن "قوى السلاح خسرت الانتخابات لأول مرة، ويبدو أن الصدر مصمم على حل جميع التشكيلات المسلحة التي تعمل خارج المنظومة الحكومية العراقية".  

وأشار إلى أن "مسار العراق يتحسّن سياسيا، وهناك مجال واسع لزيادة في الإصلاحات والتقدم الديمقراطي، ونرى مؤشرات تغيير بالسلطة عبر انتخابات سلمية حرة غير مسبوقة".  

وحول مخاطر تعرض السلم الأهلي للمخاطر في البلاد قال بولوك، "لا مؤشرات لدى معهد واشنطن على ذلك، بل من المستحيل أن تكون هناك حرب أهلية في العراق، خاصة في ظل وجود الكاظمي على رأس الإدارة الحكومية، الذي نجح حتى هذه اللحظة في ضبط التوازنات بما يكفل إبعاد شبح الحرب الاهلية عن هذا البلد".  

وتابع أن "كما أن هناك توازناً عراقياً فيما يخص التوترات بين واشنطن وطهران من جهة، وتوترات المحيط العربي مع إيران من جهة أخرى".  

وفي ملف آخر، لفت بولوك إلى مجموعة من الأسباب التي تمنع تطبيع العراق مع اسرائيل، منها "الشعور السلبي المنطبع في أغلب الشعب العراقي تجاه اسرائيل، ولا وجود مؤشرات على تغييره حتى على المستوى البعيد، إضافة إلى أنهم في معهد واشنطن لا يتوقعون ولا يتمنون في نفس الوقت انضمام العراق الى أي محادثات للتطبيع، فالأفضل أن تكون هناك دولة مستقلة ذات سيادة في البلاد، تبقى على نفس التوازن الاقليمي الذي شهدنا نواته خلال اهتمامات الحكومة الحالية بقيادة الكاظمي".

علق هنا