يجب، ويجب ان نفوز على ايران اليوم !

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر الرياضي في (العراق اليوم):

مبارة لا تقبل القسمة على اثنين اليوم، وقمة كروية تمثل الكلاسيكو  الآسيوي، إذ ولابد ويجب ان يكون الحسم فيها لصالحنا،  ان اردنا ان نعزز حظوظنا بالتأهل، فالعراق لا يمكن ان يُضيع هذه الفرصة الثمينة ابداً، بل عليه ان يبدأ بالحسم الأن، بعد البداية المتفائلة مع كوريا الجنوبية التي خرجنا معها بنقطة واحدة.

نقول متفائلة بلحاظ التفوق الكوري وقوته التنظيمية المعروفة، وكذا قدرته على احراج خصومه بل وهزيمتهم، لاسيما الفرق الأسيوية، لكن بالقياس مع ايران نرى ان الكفة تميل لصالح منتخبنا الوطني - ان شاء الله- اذا ما قرأنا امكانيات المنتخب الايراني الفنية والتكتيكية المتوسطة .

مع العرض ان الفرق المؤهلة للفوز  وخطف بطاقات الصعود، هي منتخبنا وايران وكوريا الجنوبية، تليها الامارات وسوريا، لذا فأن اجتيازنا للاختبار الايراني بفوز حاسم اليوم سيسهل المهمة علينا في مشوار التصفيات، وايضاً يُعقد المهمة على الخصمين الأخرين، ويمنحنا افضلية مريحة تجنبنا الدخول في حسابات مرهقة ومستنزفة!

التعادل اليوم مع ايران لا يخدم منتخبنا، حيث سيدخلنا هذا التعادل في دوامة تأهل فريقين،  وحسابات الثالث الذي سيكون ملحقاً، وهنا سندخل في عنق الزجاجة، وقد يلعب سوء الطالع والحظ لعبته كما السابق، لذا فأننا مطالبون بالحسم تجنباً لكل هذا.

وللعراق بصراحة تجربة سيئة مع الترشح كملحق، حيث لم يستطع ان يجتاز هذه المحطة طوال مشاركاته، وهذا يحتم عليه الانتصار اليوم بأي ثمن ليكون أحد الفريقين المؤهلين مباشرةً.

وبلغة الحسابات الواقعية، ومع اهمية التعادل المهم الذي حققناه مع المنتخب الكوري، سنجد ان المنتخب الكوري الجنوبي مؤهل لحصد احد المقعدين، نظراً لقوته وتطوره المتواصل، وحضوره الكروي الذي يعد واحدا من اقوى فرق اسيا، وخاض تجربة التأهل مرات متعددة.

 لكن في المقابل ايضا،  سنرى ان امكانية اجتياز المنتخب الايراني ليست مهمة مستحيلة ابداً، ويشهد سجل اللقاءات التي وقعت بين البلدين على الندية الواضحة، وقدرتنا على الحاق الهزيمة به مرات عديدة .

ومن الأمور المُشجعة ، أن المباراة ستقام على الاراضي القطرية، وبحضور وتشجيع عراقي كبير وتأييد عربي، وهذا يعطي لاعبينا أريحية لخوض المباراة دون ضغوط جانبية، فعلينا ان نخطف الفوز، ليكون عاملا مساعدا في اجتياز ما تبقى من منتخبات المجموعة، كالأمارات وسوريا.

لا تبدو المهمة مستحيلة كما قلت بل ان المعطيات تؤشر  تفوق العراق وقدرته على الحاق الهزيمة بالأيرانيين - رياضياً- ، وسيفعلها الأسود بأذن الله، متجاوزبن المحطة الايرانية التي طالما شكلنا بحضورنا الأسيوي مصدر صدمات متتالية لها، نتمنى ان نضيف صدمة كروية جديدة تضاف الى سجلها في الخيبات، فيما يضاف للعراق نصر اخر، يقربه كثيرا من تحقق الحلم الشعبي الواسع في الحضور والمشاركة في مونديال قطر ٢٠٢٢.

علق هنا