لماذا تغير وجه الكاظمي حين رأى الطفلة (العمياء) في الكاظمية، وماذا فعل أزاء هذا المشهد الدرامي المؤلم؟

بغداد- العراق اليوم:



انها رحمة لا متناهية وعطف ابوي واضح، يبديه الكاظمي الذي لا يستطيع مقاومة جاذبية تلويح طفل مريض بالسرطان، او صوت طفلة مصابة بالعمى الولادي حتى وان كان معه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شخصياً، وهذا ما حدث مع هذه الطفلة الكفيفة التي استقبلها الكاظمي في مكتبه الرئاسي وراح يقبل يداها الناعمة الصغيرة، كأنها جنح فراشة، بل هي فراشة بحق حرمتها الحياة بهجة النظر.

من امعن في قسمات وتفاصيل وجه الكاظمي سيرى الألم والحرقة التي تقطعه من الداخل لحال هذه الطفلة الوادعة، وسيرى اي صيغة عتب شديد أبداها الرجل في مكالمته التي اجراها مع الجهات المختصة التي على ما يبدو ان جهة ما فيها لم يرق لها ان تصل عائلة الطفلة الى دولة الرئيس وتشكو له حال ابنتها.

لا نريد ان نجمل او نمدح، لكن ينبغي على العراقيين جميعا ان يحكموا ضمائرهم عن فرق الصورتين تلك التي كان يدفن النظام البائد الاطفال وامهاتهم ( بالشفلات ) او يرميهم في حدود قاحلة او يبيدهم بسمومه القاتلة، وبين هذه الصورة التي يقشعر لها البدن، وتناسب الدموع،  ويعتز المرء بكونه يعيش في كنف رجل رحيم وانساني كما هو الحال مع الكاظمي.

 

علق هنا