مؤتمر بغداد والمتصيدون بالمياه العكرة.. كامل الزيدي انموذجاً !

بغداد- العراق اليوم:

بعد ان افلس المشككون وخابت امانيهم في ان يفشل مؤتمر بغداد لدول جوار العراق والمحيط الاقليمي، وبعد ان اضحى المؤتمر حديث العالم كله، بعد ان مضى الى اهدافه بثقة، وحقق مشاركة نوعية لم يشهدها تاريخ القمم الاستثنائية وغير الاعتيادية التي شهدتها المنطقة، واستطاع ان يجمع الكبار والاضداد والمتقاطعين على طاولة حوار  واحدة.

كل هذا على ما يبدو ازعج اطرافاً محلية وسياسية كانت تراهن على فشل المؤتمر، وعدم حضور اي من الزعماء والرؤساء والامراء المدعوين، او مقاطعة دول وازنة له، وحين لم يتحقق لهولاء ما كانوا يتمنونه، راحوا يبحثون عن السفاسف والاشاعات في محاولة للتقليل من حجم النجاح الذي اكتسبته بلادهم قبل ان يكون كسباً لشخص الكاظمي وموقعه السياسي، أو لحكومته ودبلوماسيته النشطة.

للأسف هناك طابور يراهن ويعمل على افشال اي منجز، أو مشروع، او تحرك في صالح العراق، واذا احسن الظن بالتفسير فأن مثل هذا التصرف يندرج ضمن خانة التنافس المحموم واللعب غير المتوازن، والا فأن التفسير المنطقي لهذه الافعال انما هي افعال معادية لتطلعات ومصالح العراق برمته، ومحاولة لفرملة عجلة تقدمه بشكل علني.

ما صدر مؤخراً عن كامل الزيدي، وهو المعروف لاهالي بغداد يندرج ضمن حملة التشكيك الواضحة بجهود الدولة وعملها، والاغرب انه في بوست نشره متحدثاً عن صرفيات مزعومة قد ذكر كلمة " الويلاد" وهي كلمة ذات رمزية معينة تحيلنا الى مداليل ليس اقلها الزمن الذي عفا وحكم اصحاب الافواه المعوجة!

 واللبيب بالاشارة يفهم، هذا اذا كان لبيباً !

اما موضوعة الصرفيات التي تكفي لاطعام العراقيين لسنوات فهي كذبة سمجة، للأسف وبروبغندا باهتة لا تصلح للتسويق،  سيما وان الكل يعرف ان اي مؤتمر او قمة حوار فأن الدول تدفع اثمان كبيرة لاحتضانها وتقدم تسهيلات مالية حتى للوفود التي تشارك بها، ولعل الحكومة في عهد المالكي قدمت مثل هذا الدعم السخي لوفود غير مهمة من اجل اقناعها للمشاركة في القمة العربية التي لم تسجل وقتذاك اختراقاً نوعياً في عزلة العراق الاقليمية.

واليوم بات الكل يعرف ان الحكومة - ونحن لسنا في محل الدفاع عنها - قد قدمت اشياء بسيطة جدا من اجل ضيافة الوفود،  ولاتكاد تذكر قياسا لحجم الاثر والناتج السياسي الذي تحقق، ومقارنة بالنجاحات الدولية التي اجبرت اعداء التجربة الديمقراطية العراقية في مختلف العواصم على الاشادة بها، والاعتراف بها .. فما بال بعض (العراقيين) لا يفرحون. عجباً ؟!

علق هنا