اعتقال الكربولي.. ملفات ضخمة واعتقالات قادمة تنتظر شخصيات كبيرة .. وكلام في الشارع عن وساطات لم تقبل للمالكي والعامري والخنجر !

بغداد- العراق اليوم:

مع  ساعات الفجر الأولى، حاصرت قوة من لجنة خاصة شكلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي منزل رئيس حزب الحل جمال الكربولي في بغداد بهدف اعتقاله، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن الأخير رفض تسليم نفسه للقوة وطلب وساطة أطراف سياسية لكن دون جدوى.

وطالت عملية الاعتقال، الأحد 18 نيسان/أبريل، نجل شقيق زعيم حزب الحل أيضًا لؤي الكربولي  بتهم فساد، بعد شهرين من اعتقال مدير عام الاستثمارات والعقود في وزارة الكهرباء رعد قاسم محمد، ورجل الأعمال بهاء الجوراني الذين تربطهم صلة اقتصادية قوية بالكربولي.

ونفذت عمليتا الاعتقال وفق مذكرة قضائية استندت إلى اعترافات أدلى بهاء "بهاء الجوراني"، الذي يخضع للتحقيق منذ شباط/فبراير، في قضية فساد تتعلق بوزارة الصناعة التي يديرها الوزير منهل عزيز الخباز مرشح الكربولي للمنصب وفق "المحاصصة السياسية".

وقال رئيس مؤسسة الإصلاح والتغيير صباح الكناني في بيان، إنّ "المعلومات التي قدمها المدان في قضية الفساد بهاء الجوراني خطيرة.

واعتقل الجوراني في حملة للجنة مكافحة الفساد بقيادة أحمد أبو رغيف، طالت أيضًا مدير عام العقود في وزارة الكهرباء رعد محمد قاسم، والذي اعترف بحسب مصادر بتورط الجوارني في "ملفات فساد بمليارات الدولارات خلال الفترة التي كانت وزارة الصناعة في عهدة عائلة الكرابلة".

ويوضح مصدر حكومي، أنّ "الجوراني اعترف بتورط الأخوين الكربولي جمال ومحمد فضلاً عن لؤي في ملفات فساد كبرى، ضمن قطاعي الصناعة والكهرباء، ولعب دور بارز في أزمة منظومة الطاقة الوطنية بهدف فسح الطريق أمام شركات محددة للاستيلاء على عقود خدمات وتجهيز".

ويشير المصدر ذاته، إلى أنّ "لجنة أبو رغيف فاتحت القضاء لإصدار أوامر قبض بحق عدد كبير من المتهمين، وفي مقدمتهم جمال ولؤي الكربولي، بانتظار رفع الحصانة عن محمد الكربولي لتتم محاسبته".

وحاول زعيم حزب الحل طوال ساعات الاستعانة بشخصيات سياسية وأطراف وازنة لإيقاف عملية الاعتقال، فيما تداولت بعض المصادر معلومات عن وساطة فاشلة قادها هادي العامري زعيم تحالف الفتح.

لكن الأخير نفى في بيان رسمي لعب أي دور في القضية، واعتبر تلك المعلومات "محاولات تسقيط سياسي تسبق الانتخابات، وهناك كلام في الشارع لم يتم تأكيده أو نفيه عن ضغوط مارسها السيد نوري المالكي ايضاً لنفس الغرض، فضلاً عن وساطات لزعماء وشخصيات سنية مثل الشيخ خميس الخنجر وغيرهم".

علق هنا