لماذا يخصص (العراق اليوم) زاوية في صفحته الرئيسة للإنجازات التي يحققها الكاظمي دون غيره ؟

بغداد- العراق اليوم:

قد يتهمنا البعض بالتحيز لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لاسيما بعد القرار  الذي اتخذتاه بتخصيص زاوية في الصفحة الرئيسية للموقع، تتحدث عن منجز جديد ومهم، ينجزه الكاظمي لمصلحة العراق والعراقيين، ولكن وقبل أن يفكر أحد بإتهامنا، عليه أن يعي أن الصحافة ليست معول هدم، إنما هي أداة بناء أيضا.. ونحن نقصد الصحافة الملتزمة والمهنية لأنها برأينا المتواضع مرآة، ونافذة صادقة، بل هي النافذة الأكثر صدقاً وأهميةً في حياة الناس، فهي التي يرى من خلالها المولطن ما يحصل أمام الحدث وخلفه وما بينهما، وعادةً ما يلجأ اليها المجتمع للاطلاع على مستجدات أوضاعه، أو قياس ما يريد قياسه بالنسبة لشؤونه الاقتصادية او الثقافية او السياسية، فالصحافة الموضوعية الملتزمة، رئة المجتمع، وصورته وصوته المعبرة، بها يمكن أن يمضي قدماً، ودونها تضيع الأمور، ويختلط الحابل بالنابل كما يقال.

لكن للأسف الشديد وخلال سنوات طوال، رسخت بعض وسائل الاعلام، مفهوماً خاطئاً لدى الناس عن الصحافة ودورها، بحيث صار الناس يفهمون ان الصحافي هو ذلك الناقد الناقم بلا دليل او حجة، وصاروا يتطلعون لوسائل الاعلام على أنها تلك الأدوات التي تنشر الفضائح، وترفع الأصوات عاليةً في كل حادثة دون وعي او مسؤولية لما تقوم به، وتقدم بعضاً من الصدق المخلوط بالكثير من الزيف في مفهوم غريب للإثارة.

إن هذا اللبس، قد ولد فيما ولد ظاهرة غريبة، وهي ان وسائل الاعلام تحولت الى أدوات تخريب وهجوم وتشويه، وصارت تبحث عن السلبيات مهما كانت صغيرة، وتضعها في مجهر مكبر،  لتعكسها للجمهور الذي يتلقاها بالكثير من الاحباط والنقمة والخذلان.

فهذا التشويه الممنهج لدور الصحافة والاعلام، يضيع الفرصة على أي جهة تريد بث خطاب عقلاني وموضوعي،   فالاعلام المهني صار يوصف بأنه مباع أو يروج للحكومات، أو ينحاز للسلطة!.

لكننا في (العراق اليوم) وكجزء من رسالة اعلامية ذات مسؤولية اخلاقية ووطنية، نعمل على مبدأ ( الصدق رأسمال مهم لأي وسيلة اعلامية) وأن الجمهور الذي قد ينجذب بقوة لأي وسيلة اعلام وصحافة مثيرة من ذلك النوع، سرعان ما سيرفضها قريباً بعد أن يكتشف حجم الكذب والزيف الذي تبثه له، وسيعود للموضوعية حتماً، وسيتفاعل مع خطابها الحقيقي المبني على الواقعية فقط.

من هذا الفهم المسؤول لدور الصحافة يطلق ( العراق اليوم) زاوية جديدة لتسليط الضوء على بعض منجزات حكومة الكاظمي الايجابية والتي تحققت خلال الاشهر ماضية، او التي ستتحقق لاحقاً، وسيضيء على هذه المساحات، تعزيزا للروح الايجابية والتفاعلية لدى الجمهور العراقي، وكذلك نعتقد أن هذه المسؤولية تفرضها الوقائع على الأرض، فهذه الحكومة تتعرض منذ يومها الأول الى حرب اعلامية شعواء، بسبب ودونه، ونكاد لا نلحظ أي خطوة مهما كانت  ايجابية تخطوها حكومة الكاظمي، حتى تتصدى لها بعض وسائل الاعلام ( تلك) بالكثير من التشويش والتشويه والنقد والاكاذيب والمزاعم والافتراضات.

نحن نقف مع هذه الحكومة، لا بتكليف من أحد، ولا بحثاً منا عن مكسب، قدر ما هو انصاف للحقيقة، ودعم لجهود اعادة البناء والاستقرار في بلاد اصبح الإعلام المغرض وغير الموضوعي والسلبي جبهة مؤثرة، تنشر الكثير من السلبية والاحباط، وتطيح بكل ما يسهم في البناء، ويطيح بمحاولات استعادة العراق وطناً وشعباً.

(دعوا الكاظمي يعمل..) هي زوايتنا التي سنلتقي معكم عبرها كل يوم ونحن نضع منجزاً لهذه الحكومة، أو خطوة ايجابية تتقدم بها نحو شعبها، تشجيعاً منا لهذه الخطوات ومباركةً لهذه المساعي وخدمة للحقيقة والموضوعية فقط.

نحن نسند الكاظمي مادام الرجل في خدمة العراق والعراقيين، فضلاً عن أنه (مظلوم) من قبل الكثير من الأوساط جهلاً وعمداً..

فانصفوا الرجل ولا تظلموه مع من يظلمه لغايات وأسباب معروفة..  الكاظمي رجل عراقي من رأسه حتى أخمص قدميه، وله حق علينا مرتين وليس مرة واحدة، مرة لعراقيته، ومرة لما يحققه الان من منحزات، رغم الظروف القاسية التي تحيط به وبنا.

ومن لا يريد أن يعطيه حقه، أو ينصفه، عليه أن لا يمنع الآخرين من إنصافه، الكاظمي يقود العراق في أخطر مراحل التاريخ الحديث.. ومن لا يقف معه الان ظالم، وناكر حقوق الآخرين ..

إنصفوا المخلصين والمضحين والقادة الشرفاء والمجاهدين (المظلومين) في الارض، كي ينصفكم من في السماء،

علق هنا