دعوا الرجل يعمل.. بعد 30 عاماً من توقفه، الكاظمي يعيد الحياة لأكبر سدود العراق ، 20 الف فرصة عمل و 3 مليارات متر مكعب من المياه

بغداد- العراق اليوم:

تتجه حكومة الكاظمي الى معالجات اجرائية وتنفيذية شاملة في قطاعات الحياة كافة، وتبحث عن توفير الفرص الملائمة لتتساوق عملية التنمية والبناء بعضها مع البعض الأخر، حيث أنها اعادت هذا الاسبوع حجر الأساس مجددًا لمشروع سد مكحول الاستراتيجي بعد ان توقف عام 1990 اثر اجتياح صدام للكويت.

وزير الموارد المائية في حكومة الكاظمي، وضع الحجر الأساس لإنشاء سد مكحول للمرة الثانية بعد  ان استكملت الحكومات السابقة نسبة 15% من انجازه و توقفه بسبب حرب الكويت   

مهدي رشيد خلال مراسيم وضع الحجر الاساس قال: إنَّ “السد من المشاريع الستراتيجية المهمة، كونه سيعزز الخزين المائي ويُنعش اقتصاد البلاد، وهو من اضخم المشاريع بعد العام 2003 وبطاقة خزنية تبلغ ثلاثة مليارات متر مكعب”.  

وتبرز اهمية السد بتأمين خزن موجات المياه القادمة من نهر الزاب الاعلى، والسيطرة على المياه واستخدامها عند الحاجة خصوصا لمناطق وسط البلاد وجنوبها، فضلا عن توليد الطاقة الكهربائية وتعزيز الامن المائي للبلاد.

واضاف الوزير أنَّ “المشروع كان مقررا البدء بأعماله في الاول من ايار المقبل، بيد أنَّ شركات الوزارة باشرت به امس الاثنين، وستتم الاستعانة بخبرات او شركات اجنبية اذا تطلب ذلك”، مفصحا عن “تشكيل لجان فنية لتعويض المتضررين”.

المتحدث باسم وزارة الموارد المائية عون ذياب، قال  “تم إنجاز 15 في المئة من أعمال أسس السد، إلا أن دخول العراق للكويت عام 1990 أوقف العمل بالمشروع الذي تمت المباشرة به قبل ذلك التاريخ، مما يتطلب الآن إزالة الأضرار الناجمة عن ترك العمل بالسد خلال هذه المدة الطويلة”، وأشار إلى “أن شركات الوزارة ستتولى عملية إكمال الأعمال الترابية، أما محطة توليد الطاقة الكهربائية والأعمال الأخرى فتحتاج إلى شركات متخصصة”.

ويمتد موقع السد وحدود إنشائه من ناحية “الزوية” شمال قضاء بيجي، التابع لمحافظة صلاح الدين، وصولاً الى ناحية أيسر الشرقاط وأجزاء واسعة من نواحي العباسي والزاب الأسفل التابعة لقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك. ويؤكد أن المحافظات التي ستستفيد من المشروع هي جميع الأراضي الزراعية الواقعة على حوض نهر دجلة، سواء كانت في صلاح الدين أم في بغداد وميسان ووسط والبصرة، لافتاً إلى أنه لا يوجد خزان مائي كبير بعد سد الموصل، والموجود خزانات صغيرة”

واشار ذياب  إلى أنه “لن يتم ترحيل اي شخص الا بعد تأمين المكان الملائم والحلول المقنعة”. وكانت اعمال تشييد السد الواقع بالقرب من مصفى بيجي، قد بدأت العام 1989 واختير موقع انشائه بمنطقة مكحول شمال محافظة صلاح الدين.

واكد محافظ صلاح الدين نحن مع بناء سد مكحول لأهميته الاقتصادية واسهامه بإنعاش القطاع الزراعي والاقتصاد الوطني.

وقال في بيان ان المشروع سيضمن الحفاظ على كميات كبيرة من الماء في حوض السد، حيث ان طاقته الاستيعابية تبلغ 3 مليار متر مكعب، ولفت إلى ان المشروع سيوفر 20 الف فرصة عمل في محافظتي صلاح الدين وكركوك.

علق هنا