كيف سيكافح الكاظمي مشكلة الفقر في المثنى، وما هي الستراتيجية التي سيتبعها في رعاية الطبقات الهشة ؟

بغداد- العراق اليوم:

يريد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن يتبنى حلولًا جذرية لواقع المشاكل التي تعاني منها المحافظات العراقية، والتي لم تستفد من موازنات انفجارية سابقة، وبقيت متأخرة عن ركب بعض المحافظات والأقاليم، لاسيما محافظة المثنى التي وصلها الكاظمي لتشغيل أول مشروع اروائي من نوعه، سيسهم في تخفيف معاناة السكان المحليين، ويتسبب سنوياً بهجرات جماعية من المناطق بسبب الجفاف، وأيضاً سيسهم مشروع الأرواء الجديد في توسيع رقعة الأراضي الزراعية التي من شأنها استيعاب المزيد من الموارد البشرية العاملة، وتخفيض نسبة الفقر والبطالة في محافظة تعد من الأوائل في نسب الفقر والبطالة.

ويبدو أن هذه الاجراءات على أهميتها لا تكفي لدى الكاظمي لحل هذه المشكلة المتأصلة، حيث عانت السماوة منذ عقود بعيدة من فقر في الموارد وضعف في الامكانيات المادية، لذا فأنه الآن يبحث جاداً في توفير فرص استثمارية كبيرة، لاسيما ان المحافظة تمتلك مساحات شاسعة، تصلح لأن تكون واحات خضراء، وارض زراعية تدر المليارات سنوياً وتستوعب الملايين من الايادي العاملة.

في هذا الصدد، قال رئيس الوزراء كلمة في محفل عشائري هناك، “مشاكلنا تحتاج أولًا للإدارة الصحيحة، ومنهج الصدق لأجل حلّها”، مضيفاً: “شرعنا في حملة من العلاقات مع دول الجوار من أجل جلب الاستثمارات لخدمة بلادنا وأبنائها. وسأتابع بنفسي أوضاع محافظة المثنى، وكذلك أي مطلب من مطالب أهلها”.

هذا التوجه يأتي ضمن رؤية متكاملة يريد رئيس الوزراء تنفيذها  بشكل متكامل ومتسلسل، بالاستفادة من الانفتاح الاقتصادي والشراكات التي تقوم الحكومة بتفعيلها، وايضاً الاستفادة من التجارب المحيطة بالعراق.

أن عمل الحكومة الآن، هو عمل جبار يسابق الزمن فعلاً، وهي تعالج أزمات ومشاكل عويصة ومستعصية، لكن الكاظمي لا يتردد عن فتحها والخوض فيها، مهما كانت شائكة ومعقدة، اعتقاداً منه، أنها الطريق لأجل تحقيق نقلة نوعية في الحياة العراقية بمختلف قطاعاتها.

علق هنا