العراق وايران .. حدود ممتدة ومصالح متشابكة، كيف رأى مستشار الأمن العراقي قاسم الأعرجي ؟

بغداد- العراق اليوم:

عشية الزيارة الهامة التي يُجريها مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي الى ايران بدعوة رسمية من الجانب الإيراني، يضيء المحرر السياسي لـ ( العراق اليوم) على جوانب مهمة من هذه الزيارة التي تريد من خلالها حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المضي في مشروعها المحوري في بناء علاقات متوازنة، وشراكات فعالة مع جميع دول المحيط، والامتداد شرقاً وغرباً في ترسيخ دور العراق المهم، وإستعادته لموقعه الحيوي والستراتيجي.

حيث يرى المحرر، أن " مضي رئيس الوزراء بإصلاح منظومة العلاقات العراقية – العربية، والعراقية – الايرانية والتركية وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية، أنما يمثل نقلة نوعية في مسار تحولات السياسة الخارجية العراقية، التي بدأت تعمل على انهاء حقبة الصراعات الممتدة، وإحلال القوى الناعمة المؤثرة، من خلال تعزيز الربط الثقافي والحضاري، فضلاً عن تشبيك للمصالح الإقتصادية لجميع دول الجوار الأقليمي ".

ويشير الى ان " دبلوماسية العراق وسياسته الخارجية اصبحت فاعلة ومؤثرة الى الحد الذي يمكن معه الاطمئنان الى خروج العراق عن سياسات المحاور المتجاذية الى الحياد الإيجابي الفاعل Actor، حيث يمضي العراق نحو تخفيف التوترات وخلق فرص حوار مشتركة على قاعدة لا انتصار ان خسرنا السلام في هذه المنطقة".

في هذا الصدد، يؤكد  الأعرجي في تصريحات صحافية على هامش الزيارة،  على ضرورة استمرار وتطوير التعاون الشامل بين ايران والعراق.

ويمضي الأعرجي بالتأكيد على أن  الأرهاب خطر يجب ان يوحد العالم، ويجب ان تتضامن الجهود بشكل مكثف لبناء تحالفات عالمية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة والفتاكة.

هذا الذي يصوغه ( مهندس السياسات العراقية) الجديد، انما يمثل رؤية وطنية شاملة، وسيادية غير منحازة، أو متأثرة بأي عامل خارجي او داخلي قدر ما تمثل بحثاً عراقياً صرفاً لبناء دولة محترمة تتمتع بأحترام داخلي وثقة واحترام خارجي مماثل.

علق هنا