عضو سابق في حزب الدعوة يعلق على فصل الداعية مهند الساعدي من الحزب

بغداد- العراق اليوم:

علق العضو السابق في حزب الدعوة الاسلامية، الكاتب والصحافي محمد عبد الجبار الشبوط على قرار لجنة الانضباط الحزبي في حزب الدعوة الاسلامية الذي قضى بفصل الداعية مهند الساعدي من الحزب فصلاً نهائياً نتيجةً لممارسته النقد غير البناء كما برر قرار الفصل.

وقال الشبوط في تدوينة تابعها ( العراق اليوم) " لا اجد من حقي التدخل في الشؤون التنظيمية الداخلية لاي حزب، بما في ذلك حزب الدعوة الاسلامية الذي انتميت اليه في عام ١٩٦٦ وانقطعت صلتي التنظيمية به منذ عام ١٩٩٠ حتى الان".

وأضاف " لكن بوصفي داعيةً الى الدولة الحضارية الحديثة اجد من حقي، حتى لا اقول من واجبي ان ادلي برأي اذا تعرض مبدأ حرية الفكر والتفكير والنشر والنقاش وتضارب الاراء الى المصادرة واذا تعرض اصحاب الفكر الى المضايقة، بالضبط كما يسؤوني اذا تعرضت للامر ذاته من قبل اي صاحب سلطة وسلطان ونفوذ، كما حصل معي حين منعني رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من نشر مقالاتي في صحيفة "الصباح" المملوكة من قبل الدولة.

وتابع " اقول هذا بمناسبة الاجراء الذي اتخذه حزب الدعوة الاسلامية بحق الداعية منهد الساعدي والقاضي بفصله "فصلا دائما" من الحزب. وبغض النظر عن الاسباب التي قد يوردها الحزب لتبرير هذا القرار، فانني اعتقد ان القرار مرتبط بالاراء النقدية التي يعبر عنها الساعدي وبخاصة في مجموعتي "المتابع السياسي" و"تجديد".

وأختتم بالقول " وبهذه المناسبة فانني اقول ان الحزب، اي حزب، لا يمكن ان يكون حزبا حضاريا حديثا، ما لم يسمح بحرية الرأي والتفكير في حياته الداخلية، لان هذه الحرية ليست فقط شرطا في تمكين الحزب من تطوير نفسه، انما هي ايضا شرط في تأهيل الحزب ليسهم بصورة ايجابية بنّاءة في اقامة الدولة الحضارية الحديثة. وبناء على هذا، فانني اعتقد ان من حقي ان اوجه طلبا الى قيادة حزب الدعوة الاسلامية بالعدول عن قرارها المذكور، ليكون ذلك دليلا على تقبل الحزب للتنوع الفكري داخل صفوفه، وامانا للدعاة الاخرين للتعبير عن ارائهم بحرية".

علق هنا