رؤية مختلفة بشأن سد ’إليسو’: الخير قادم إلى العراق!

بغداد- العراق اليوم:

تقول تقارير إعلامية، إن الحديث عن كوارث وجفاف يصيب العراق بسبب تشغيل سد إليسو التركي على نهر دجلة، "ليس سوى أوهام لا أساس لها"، وإن الواقع مغاير تماما لهذه المخاوف لأن العراق سيستفيد من السد، وذلك بُعيد اعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، بتشغيل أول عنفة في السد جنوب شرقي تركيا.  

وفي السياق ذاته، قال الناشط البيئي العراقي البارز، والمهتم بشؤون المياه، أحمد صالح، إن "تشغيل سد أليسو التركي لإنتاج الطاقة الكهربائية، لا يشكل خطرا على العراق، ولا يعتبر مخيفا".  

وأضاف صالح، أن "موجة الفيضان خلال العام الماضي، سمحت بتخزين كميات كبيرة جداً، تكفي البلاد لأكثر من عامين، ومن ثم فإن إنتاج الطاقة الكهربائية عبر التوربينات من سد "أليسو" هو تفريغ من خزين المياه باتجاه العراق". 

وأوضح أن "توربينات السد، لا يمكن لها أن تتحرك إلا بعد أن يجري الماء من خلالها بسرعة قصوى كي تحقق عملية الدوران الديناميكية لتوفر الطاقة الكهربائية لرؤوس التوليد، بالتالي هو تفريغ الخزين باتجاه دجلة، والعراق".  

وأكد أنه كلما أنتجت تركيا من منظومتها الكهرومائية في سد أليسو، استفاد العراق، كونها تفرغ كميات المياه المخزونة، باتجاه نهر دجلة، منوها إلى أن الجانب التركي لم يكشف عن المخزون الحقيقي للمياه في السد كونه من الأسرار الأمنية.  

وفي السياق نفسه أكد الناطق الرسمي باسم وزرة الموارد المائية في العراق، عوني ذياب، أن "تشغيل سد إليسو لن يكون له تأثير سلبي على العراق هذه السنة، وأن الوضع المائي في العراق مستقر جدا".  

ويشكل سد إليسو واحدا من 22 سدا تقع على طول الحدود مع العراق في ولايتي شرناق وماردين التركيتين ضمن مشروع تنمية جنوب شرقي الأناضول، تهدف إلى التحكم في الفيضان وتخزين المياه.  

ويوفر سد إليسو، الذي يبلغ ارتفاعه 135 مترا وعرضه كيلومترين، طاقة كهربائية مقدارها 1.200 ميغاواط وتبلغ سعته التخزينية 10.4 مليار متر مكعب من المياه.  

وعلى رغم حديث المختصين بشأن واقع السد، واحتمالية تأثيرة على العراق، أطلق نواب في البرلمان تحذيرات من تأثير ذلك على الواقع المائي في البلاد، وضرورة التنسيق مع تركيا، في هذا الشأن، وفتح مفاوضات جديدة، بشأن الحصص المائية، وفق القوانين الدولية المعمول بها.  

علق هنا