حزب بارزاني يقاضي قناة مملوكة للخنجر بتهمة "الإساءة" للإيزيديات

بغداد- العراق اليوم:

 أعلنت القيادية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني فيان دخيل، يوم الخميس، مقاضاة قناة فضائية مملوكة لرئيس المشروع العربي خميس الخنجر، بتهمة "الإساءة" لقضية سبي الايزيديات.

وقالت دخيل في بيان"اطلعنا بذهول وصدمة يمتزج معهما ألم المأساة وجروحها التي لم تندمل بعد على مشاهد الحلقة الخاصة بسبي الايزيديات من مسلسل (بنج عام) التي عُرضت على قناة UTV".

وأوضحت أن القناة "أساءت للقضية وتجاوزت بشكل غير مبرر على ديانةٍ أصيلة ومكون أساسي من مكونات الشعب العراقي، واستخدمت المأساة بكل استهتار واستخفاف وعدم شعورٍ بالمسؤولية من أجل تسويق العمل والقناة بقصد الربح على حساب أرواح وأعراض آلاف الضحايا الايزيديين ومئات الآلاف من أبناء جلدتهم".

وقناة "UTV"  تبث من مدينة اسطنبول التركية ومملوكة للخنجر الذي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه العام الماضي إثر اتهامه بتقديم الرشوة لمسؤولين حكوميين وممارسة الفساد على حساب الشعب العراقي.

وأضافت دخيل، وهي عضو سابق في البرلمان العراقي، "إذ نستكر وندين بشدة المفردات السوقية الخادشة للحياء التي تضمنها العمل والتي مثلت تجاوزاً كبيراً على المجتمع الايزيدي وعلى الديانة الايزيدية بوجه خاص، فأننا نذكر القائمين على هذه القناة انكم لعبتم في الماضي القريب دور الجلاد ولن يغفر لكم اليوم التخفي في دور المتعاطف مع الضحية".

وتابعت دخيل "نعلن أمام  الرأي العام العراقي والدولي اننا باشرنا بإتخاذ الإجراءات القانونية بحق القناة وإدارتها وبحق القائمين على العمل بشكل مباشر وبحق هيئة الاعلام والاتصالات التي وكما يبدو انها لاتعلم أبجديات عملها عندما تغافلت أو غضت الطرف بشكل متعمد عن هذه الإساءة الكبيرة للايزيديين".

وطالبت دخيل الحكومة العراقية بـ"القيام بواجبها الشرعي والأخلاقي تجاه آلاف المفقودات والمفقودين الايزيديين والعمل بكل الوسائل على الكشف عن مصيرهم وإعادتهم إلى ذويهم وجبر خواطر عشرات آلاف العوائل الايزيدية الأخرى التي انتهكت حرماتها وقتل اعز رجالها نطالبها بذلك بدل وقوفها متفرجةً على تلك الاساءات ومثيلاتها".

وكان تنظيم "داعش" قد اتخذ آلاف النساء الإيزيديات سبايا للاستعباد الجنسي عقب اجتياح قضاء سنجار في محافظة نينوى.

ورغم مرور أكثر من عامين على هزيمة التنظيم في العراق وسوريا إلا أن مصير مئات النساء الايزيديات المختطفات لا يزال مجهولاً.

 

علق هنا