الى رئيس الوزراء المُكلف: هذا المرشح هو الأقدر على إدارة وزارة الدفاع من الناحيتين الوطنية والمهنية

بغداد- العراق اليوم:

وجهت شخصيات عسكرية وسياسية رسالة ناصحة الى دولة رئيس الوزراء المُكلف محمد توفيق علاوي، طالبت فيها بترشيح شخصيات ذات تاريخ نضالي وجهادي مشرف في حقبة البعث الصدامي، وأن يكونوا من المؤمنين بالتجربة الديمقراطية في العراق، وأن يتصفوا بصفات ومزايا تؤهلهم لقيادة مرافق الدولة بما يضمن تحقيق نجاحات كبيرة بعد طول فشل، ولاسيما في المرافق الأمنية الحساسة.

وقالوا في رسالتهم، أن " حقيبتي الداخلية والدفاع يجب ان تشغلا من شخصيات ذات ولاء وطني واضح، وتاريخ مهني حقيقي، وأن لا تدخل الصفقات في اختيار هذه الشخصيات، مؤكدين أن من بين أهم الشخصيات المرشحة لشغل هذا المنصب، اللواء عناد ابراهيم الدليمي، الذي يعد من الشخصيات العسكرية المهنية المُستقلة، فضلاً عن تاريخه النضالي الكبير والواضح، حيث أن هذا الرجل محكوم بالأعدام آبان حكم النظام الصدامي، بعد أشتراكه مع مجموعة من الضباط الأحرار في عملية لقلب نظام الحكم، والاطاحة برأسه، وقد أكتشفت هذه العملية في العام 1991، وأصدرت محكمة الثورة سيئة الصيت برئاسة المقبور عواد حمد البندر حكماً بالإعدام بحق الدليمي ورفاقه، خففت فيما بعد الى المؤبد، قضوا منها 3 سنوات في سجون النظام الرهيبة".

وأكدوا أن " اللواء عناد ابراهيم الدليمي قدم أيضاً تضحيات كبيرة في مواجهة داعش بعد سقوط النظام الصدامي، وقبله القاعدة ومشتقاتها، ولاسيما شقيقه العقيد عبيد ابراهيم مدير شرطة قضاء الرطبة، والكثير من ابناء عائلته، وأبناء عمومته من الأبطال الذين وقفوا مع الدولة في أشد الظروف، وأحلك الأيام التي مرت على العراق، لذا فأن اختياره لهذا الموقع المهم، سيكون من باب حفظ التضحيات، وأيضاً، وضع الرجل المناصب في المكان المناسب، وهذا هو خلاصة مطالب حركات الاحتجاج الجارية في مختلف مدن البلاد".

وبينوا أن " الترشيحات الأخيرة التي تسربت تشير الى أن جهات تدفع بترشح ضابط أخر وهو جمعة عناد، ولعل هذا الترشيح سيصطدم باجراءات المساءلة والعدالة، حيث ان هذا الرجل مشمول باجراءاتها، فضلاً عن كونه مستمراً بالخدمة، وأيضاً شغله مناصب حساسة ابان النظام البائد، وهو من القادة الذين لهم دور في احداث الموصل 2014، وأن توزيره ليس بصالح الجيش العراقي بأي شكل من الأشكال، وسيخلق فتنة في صفوف الضباط، عكس اللواء عناد الدليمي الذي يحظى ترشيحه بدعم نخبة كبيرة من ابناء الجيش العراقي الباسل، والذين قدموا الكثير من التضحيات في سبيل ان يتحرر الجيش من عقدة الولاء الحزبي أو القومي، وأن يتحول لمؤسسة مهنية محترمة بعيدة عن الولاءات الشخصية او الفئوية، وهذا ما يتوافر بهذا الرجل الذي تقول سيرته أنه ضابط مهني متدرج، لم يعرف عنه انتماءات جانبية، أو ميول فوق ميوله العسكرية المنضبطة بمصلحة العراق اولاً وأخراً".

علق هنا