الأعرجي يعلنها ثورة ضد بعض العشائر المتمردة: القانون فوق الجميع ولن نتخلى عن دورنا في الحفاظ على أمن البلاد

بغداد- العراق اليوم:

"وثيقة شرف" تاريخية تلك التي شهدتها العاصمة بغداد اليوم في المؤتمر العشائري الذي رعته وزارة الداخلية العراقية، وانعقد برئاسة وزير الداخلية قاسم الأعرجي، وسجل نقطة تحول في رسم شكل العلاقة بين العشيرة والدولة، ودور كل منهما في عملية توطين الامن الاجتماعي، وفرض القانون، وبناء منظومة قادرة على صد المظاهر والظواهر المنحرفة والتي تصيب العلاقة بين الدولة والشعب بأضرار، من بينها ضياع العدالة، وشيوع منطق الجريمة والتمرد على القانون.

المؤتمر الذي شهد حضور حشد كبير من شيوخ العشائر والقبائل العراقية، أوصى بوضوح بضرورة أن يكون القانون فوق الجميع، وأن لا يسمح لأي جهة أو فرد أو جماعة بخرقه أو التمرد عليه. وفي هذه الاثناء قال وزير الداخلية قاسم الاعرجي، ان ما يسمى بـ"الدكات العشائرية"، مرفوضة، فهي تشعرنا بالقلق، فيما بين  ان هناك حاجة كبيرة لثورة من العشائر العراقية- لاحياء السنن والقيم والعادات والتقاليد العربية الاصيلة-

وذكر الاعرجي، في المؤتمر العشائري الموسع المنعقد اليوم في بغداد وحزامها، لشيوخ العموم، وشيوخ العشائر، ورؤساء الافخاذ، والوجهاء، ولجنة فض النزاعات العشائرية، والذي تابعه ( العراق اليوم)، ان "الدكات العشائرية تشعرنا بالقلق، والحكومات والمسؤولون يتغيرون، وشيخ العشيرة باقي وغير قابل للمزايدات".

ورأى وزير الداخلية، ان "امن المجتمع من العشائر" ً ، مبيناً ان "الحكومة والدولة العراقية قوية بالعشائر وبأبنائها، ولايمكن ان نتخلى عن انتمائنا العشائري وعن هذا الكيان الذي يجب ان يصان". وتابع أن "مواقف عشائر العراق مشرفة والجميع يعرفها بكرمها، والشعب العراقي متميز بالكرم الذي يفوق ما نسمع به عند الاخرين، ونفتخر بكل اطياف الشعب العراقي".

واضاف، أن " ً الدور الايجابي للعشائر واضح وكبير، ولا نعني هنا ان العشائر بديلاً عن المرجعية"، مبيناً ان "الذي حفظ العراق هم ابناء العشائر".

واشار الى ان، أن "العشائر تعرضت الى تحديات كبيرة بسبب سياسات انظمة سابقة، والبعض رأى ان العشيرة تشكل تحدياً، والبعض اراد اضعاف دور العشائر وهذا سبب لنا خسائر كبيرة، حيث ادت الى سيل من الدماء ونزاعات وخلافات، فالعشائر قدمت خيرة ابنائها شهداء، والفخر كل الفخر عندما تكون لدينا هكذا عشائر حققت النصر في عراقنا".

وبين الاعرجي، أنه "في وقتنا هذا نحن بحاجة الى العشائر والحكومة لا تستطيع ان تعمل الا بمساندة العشائر، ولا نريد ان نكون قساة، نريد ان تكون وزارة الداخلية الاب والحاضنة، ومن واجباتها الاستماع لطلبات الشعب العراقي، وان تكون الداخلية من والى المجتمع"، داعياً العشائر والمواطن الى "مساعدتنا في حفظ الامن والحد من الجريمة".

وتم خلال المؤتمر توقيع وثيقة شرف وعهد بين القوات الأمنية وشيوخ ووجهاء العشائر، بأهمية ترك العادات السلبية والممارسات الخاطئة، من عبارات التهديد على جدران المنازل وغيرها والركون الى القانون للفصل في كل المنازعات.

علق هنا