هرب (آشتي هورامي) وزير السرقات النفطية، تاركاً مسعود في أكبر ورطة، فمن هو آشتي، وماذا فعل؟!

بغداد- العراق اليوم:

قبل اكثر من عام، وحين كان مسعود برزاني وزبانيته بأوج غرور عظمتهم السياسية والمالية، وحيث كانوا يديرون كارتلات الإعلام العربي والعراقي، ويتحكمون بموجات الرأي العام في البلاد، فجر ( العراق اليوم)اكبر فضيحة نفطية في حينها، حين انفرد كأول موقع عراقي ترجم ملفات ووثائق خطيرة للغاية، وهي عبارة عن مراسلات سرية جرت بين وزير الثروات الطبيعية في حكومة برزاني المنهارة (آشتي هورامي)، ووزير النفط التركي، حيث تكشف الوثائق عن عرض كردي على الاتراك لبيع حقول نفط (باي حسن وبابا كركر ) وعشرات الحقول والابار النفطية الاخرى مقابل حصول مسعود على بضعة ملايين من الدولارات.

وكذلك تكشف عن عروض سخية للشركات التركية لغرض الاستيلاء على نفط كركوك الذي كان خاضعًا حينها لسيطرة مليشيات بيشمرگة برزاني، وغيرها من العروض الاخرى.

وبعد ان فضح ( العراق اليوم) هذه المراسلات والتي تولى ترجمتها، تفجرت موجة من الغضب في بغداد، وحدثت ردات فعل كردية من اطراف تعارض حكم مسعود، ولعبت بغداد دورًا في متابعة هذا الملف، ولكن جميع الاطراف اجمعت على تحميل السمسار اشتي هورامي كامل المسؤولية عن ملفات بيع وتهريب الثروة الطبيعية العراقية على شركات وسماسرة دوليين لقاء الحصول على رشىً وعمولات له ولزعيمه مسعود برزاني الذي تقدر ثروته جراء تهريب النفط بخمسة وخمسين مليار دولار امريكي.

اليوم الجمعة، كشف عضو برلمان كردستان عن حركة التغيير علي حمه صالح، عن هروب وزير الثروات الطبيعية اشتي هورامي قبل يوم من غلق مطاري أربيل والسليمانية.

وقال صالح في صفحته على الفيسبوك وتابعها ( العراق اليوم) إنه "قبل يوم من اغلاق مطار اربيل والسليمانية غادر كردستان وزير الثروات الطبيعية اشتي هورامي"، مبينا أنه "حاليا في لندن".

واضاف صالح، أن "مسؤولية الأوضاع الحالية تقع على عاتق هورامي"، متهما إياه "بالتسبب بالفساد في الاقليم الذي وضع كردستان تحت طائلة ديون كبيرة وقطع رواتب المواطنين وخذلهم أمام بغداد ".

وتابع صالح "طالبنا بصوت عالي عدة مرات سابقا بأن هذا الشخص سيعرضنا للكوارث وسيهرب"، مؤكدا أنه "مطمئن بأنه سيأتي يوما يتم القاء القبض عليه".

ونحن نضم صوتنا لصوت النائب صالح مطالبين بغداد بالتحرك العاجل لالقاء القبض على هذا اللص ومصادرة ما جناه من الاموال السحت، وتقديمه لمحاكمة عادلة، فهو كان المحرك الاساس لكل ما جرى ويجري في اقليم الشمال العراقي، وتسببت صفقاته بتشجيع الفساد والنهب المنظم للثروات العراقية.

علق هنا