العبادي يقيل (صديق ) الحمامي بدون علمه !

بغداد- العراق اليوم:

يبدو ان ملف الخطوط الجوية، وسلطة الطيران الجوي العراقي اصبح من الملفات التي باتت تشغل رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، شخصيًا واتجه بثقله الى ادارة هذا الملف، وما ستسفر عنه الايام المقبلة في هذا الشأن سيكون مفاجئًا وكبيرًا، نظرًا لأن العبادي عازم على اعادة الامور الى نصابها سواءً في هذا القطاع او غيره من القطاعات الاخرى، الامر الذي ينبئ عن حملة كبيرة تطال الكثير ممن تحوم حولهم الشبهات او تورطوا في صفقات مشبوهة.

في هذا السياق، اعلن مساء الاربعاء، عن اقالة مدير سلطة الطيران المدني العراقي المقرب من الوزير الحالي كاظم فنجان الحمامي وتعيين الوكيل الفني لوزارة النقل بدلًا عنه دون ان يعرف الوزير.

فقد علم (العراق اليوم)، ان رئيس الوزراء اصدر امرًا باعفاء حسين محسن من سلطة الطيران المدني، وكلف السيد عباس عمران لشغل المنصب.

واذا قرأنا هذا التغيير الذي قام به الدكتور العبادي، فأننا ازاء مرحلة مهمة من العمل الحكومي، حيث بات رئيس الوزراء يتابع تفاصيل الامور، ومطلعًا على كل خفاياها، وهو يعرف ان التداخلات الحزبية باتت الاشد ضررًا على الدولة ومؤسساتها، لا سيما الاقتصادية،  لنفهم ان القرار هو كسر للارادة الحزبية المكرسة في الوزارة وفي قطاعاتها، وقرار يصب في خانة قطع دابر المفسدين والمتنفذين ايًا كانوا وايًا كانت الجهة التي تقف خلفهم.

مراقبون لقطاع النقل طالبوا الوزير الحمامي والجهة التي ينتمي لها (الحكمة) بالتأكيد، بالتوقف عن التدخل في عمل هذا القطاع بشكل حزبي لانه مضر به، وتسبب بكوارث، وعلى الجهة التي رشحت هذا الوزير ان تطلق يديه في متابعة شؤون الوزارة، والا فأن عليه ان يغادرها او يعلن حجم الضغوطات التي تمارس في عهده، ليحقق اهم الاهداف التي ادت لإستيزاره وجلوسه في المقعد الوزاري.

فالمنتظر ان يكون الوزير التكنوقراط مستقلًا في كل تواجهاته وعمله، لكن التجربة لا تزال تثبت العكس، فهل سيكون قرار العبادي هذا بداية النهاية للعمل الحزبي، والسيطرة الشللية في قطاعات الدولة؟

 

 

 

 

علق هنا