المطلك والعزف على وتر التهميش!!

بغداد- العراق اليوم:

حذر الدكتور صالح المطلك من ما أسماه عودة سياسات تهميش الشركاء واقصاءهم والغاء دورهم السياسي في مرحلة ما بعد داعش , داعيا في الوقت عينه الى ايجاد تسويات للقضايا العالقة وفتح صفحات جديدة مع شركاء الوطن والمصير ثانيا.

وقال المطلكفي خلال حضوره مؤتمرا عشائريا في بغداد اليوم ( بعيدا عن لغة الشعارات والمجاملات نريد اليوم ان نتحدث بشكل مباشر ووضوح تام.. لا شك اننا طالما اوضحنا في عشرات وربما مئات اللقاءات والاجتماعات، بأننا ننبذ الارهاب والعنف والطائفية والغاء الاخر وتمزيق اللحمة الوطنية وحذرنا من ان المروجين لهذه المشاريع يلقون بالوطن الى حافة الهاوية ويفتحون ابوابا يمر منها الارهاب الاعمى ويعشعش بين جنبات وطننا الغالي.. وما تجربة داعش عنا ببعيد اذ استغل الارهابيون مع شديد الاسف فرقتنا وضعفنا واستفادوا من البناء الخاطئ لمنظومتنا الامنية والادارية طوال سنوات وسنوات).

واستدرك المطلك قائلا : لكننا نحمد الله تعالى ان الدواعش المجرمين عجزوا عن مس الغيرة العراقية الاصيلة التي يتحلى بها رجال العراق وشبابه الابطال الذين ضحوا بدمائهم من اجل استعادة الارض وصون العرض وضربوا للاحزاب والكتل السياسية امثلة حية ورائعة تلك الكتل التي طالما تسابقت بعضها على الكراسي والمناصب والامتيازات وحاولت بشتى الطرق استمالة الناخبين وخداعهم سعيا للاستحواذ على اصواتهم والصعود على اكتافهم وتركهم بالتالي يواجهون مصيرهم في بلد صار فريسة سهلة للارهاب والفساد والتدخلات الخارجية والفوضى، والخدمات المتدنية والمشكلات الاقتصادية والمالية.

ولم يشر المطلك الى دور الحشد الشعبي لكنه اثنى على دور ابناء العراق من الجيش والشرطة والمتطوعين وابناء العشائر الاصيلة قائلا : (لولا تضحياتهم وهمتهم لذهب العراق فريسة سهلة للغرباء والمقامرين وقطاع الطرق ولسُحق تاريخة وشعبه لا سامح الله).

ودعا رئيس كتلة العربية الى تجاوز اخطاء الماضي والعمل في جبهة وطنية واحدة عابرة للطائفية والقومية والاثنية منتقدا اللاهثين خلف تلك المفاهيم الزائلة في المراحل السابقة من اجل حفنة من الكراسي والامتيازات والذين كادوا ان يودون البلاد والعباد الى التهلكة والضياع.

ودعا المطلك في كلمته ايضا الحكومة واجهزتها التنفيذية الى تسريع خطى الخدمات والتعويضات نحو المدن المنكوبة التي تحررت مؤخرا وتقديم العون اللازم للاهالي النازحين والعائدين على حد سواء وايجاد صلات طيبة بين الاجهزة الامنية والمواطنين والتعامل معهم بروح المواطنة والنظر اليهم بعين العطف والاخوة والوطنية وترك التصرفات التي تمس الكرامة وتجرح المشاعر والعمل على محاسبة وابعاد العناصر المسيئة التي تخطف حلاوة النصر بافعلها الغريبة على الخلق العراقي الاصيل.

وعاد المطلك ليتحدث عن ما وصفه بسياسات الاقصاء والتهجير والاعتقلات والتهميش قائلا: (انها لم لم تنجب لنا الا تجربة داعش المقيتة وان مرحلة ما بعد داعش لن تقل خطورة عن سابقتها اذا ما تركنا الامور على عواهنها وتجاهلنا مطالب الشعب وتصرفنا بعنصرية وطائفية وان ما حصل ويحصل في محافظة كركوك هو صورة مصغرة لما يمكن ان يحدث في العراق ككل مشيرا الى ان المسؤولين في اقليم كوردستان اعلنوا رفضهم تلك التصرفات وعدوها فردية ووعدوا بتجاوزها ووقفها ووضع حد لمروجيها محذرا من ان التصرفات الفردية الحمقاء الموجه ضد شركاء الوطن لن تضر مكون بعينه لكنها قد تشعل نار تحرق الجميع لا قدر الله.

علق هنا