أسرار سيدة قطر الحديدية موزة ... كيف أجبرت الكل على تعلم الانكليزية

بغداد- العراق اليوم:

يقول عنها الكتاب كريستيان تشيسنو وجورج مالبرون  في كتابهما «قطر.. أسرار الخزينة»: «إنها سياسية من طراز رفيع، تدرك جيدا أنها لن تظل سيدة قطر الأولى إلى الأبد، لذلك، فهي تفعل كل ما في وسعها لكي يستمر مجهود عمرها في مؤسسة قطر على المدى البعيد»

وفي الوقت نفسه، اعتبرها جوليان مكدونالد، أحد أكبر مصممي الأزياء في بريطانيا والعالم، أنها «أفضل من يفهم الموضة والأزياء بعد جاكلين أوناسيس، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي».

«قد تكون من أجمل نساء السياسة في العالم، لكن جمالها ليس الأمر الوحيد الذي يميزها، إذ تعرف الشيخة موزة بإنجازاتها الكثيرة وذكائها»، هكذا تحدثت عنها قنوات CNN الإخبارية الأمريكية، وأسمتها مجلة «فوربس» الأمريكية، من بين النساء المائة الأكثر سلطة في العالم، وصنفتها مجلة «تايمز» اللندنية، من بين قادة الأعمال الأكثر تأثيرا في منطقة الشرق الأوسط، ووصفتها الصحيفة الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت» أنها «أقوى امرأة في العالم العربي».

عندما تكتب اسم الشيخة القطرية على محرك البحث «جوجل»، ستجد محاولات كثيرة ليست قطرية فقط، لكن عربية وعالمية، لرسم صورة خاصة لها، صورة تجعل منها سيدة خارقة، جريئة، مقتحمة، عبقرية، تحملها أفكارها ومشروعاتها وأحلامها من كونها سيدة قطر الأولى إلى أن تكون سيدة العرب جميعا، لكن كل هذا يؤكد أنها ليست شخصية مثيرة للجدل فقط، بل هي شخصية تسعى بكل قوتها لتكون في بؤرة الاهتمام والضوء، حتى لو كان هذا الضوء حارقا ومثيرا للغبار والعواصف.

وفي الواقع تظل شخصية الشيخة موزة أحد أهم مفاتيح اللغز القطري، الذي لم يستطع أحد أن يقترب من الدور الكامل والحقيقي الذي تقوم به الشيخة موزة، الذي جعلها هي حل اللغز القطري.

وفي مطلع الإسبوع الحالي، تصدر اسم «موزة» عناوين المواقع والصحف المحلية والدولة، بعدما نشرت صحيفة «الوطن» القطرية، خبر يفيد بوفاة الشيخة موزة، ولم توضح هل هي والدة الأمير أم اسم مشابه لها، وتم تداول الخبر دون معرفة من المتوفية، فضلا عن أن معظم الناس لا يعلمون اسم الشيخة موزة، والدة أمير قطر كاملا.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر على أنه وفاة لوالدة أمير قطر وزوجة الأمير القطري السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لكن سرعان ما تم تدارك اللبس ونفي للخبر، مستدلين باسم والدة أمير قطر كاملا وهو «الشيخة موزة بنت ناصر المسند»، ليكون اسمها ضمن أكثر الكلمات بحثا على محرك البحث «جوجل».

ونرصد أبرز المحطات في حياة الشيخة موزة.

ولدت موزة بنت ناصر بن عبد الله بن علي المسند، في 8 أغسطس 1959، في الخور في دولة قطر، وفقا لشبكة قنوات «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.

. هي الزوجة الثانية لأمير دولة قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، منذ عام 1977، وكان وقتها وليا للعهد، ومتزوجا من ابنة عمه مريم محمد، وفقا لموقع «المصري اليوم».

تنتمي الشيخة موزة إلى عائلة «المسند»، وهي أسرة من الهواجر أحد أسر حلف المهادنة التي قامت في قطر بين عدة أسر كبيرة، وفي عام 1964، وقعت خلافات حادة بين عائلة «المسند»، وبين «آل ثان»، على إثرها خرج «آل المسند» إلى الكويت ليستقر فيها ما يقترب من 10 سنوات عادوا بعدها إلى قطر، حسب CNN.

كان عمر الشيخة موزة عندما خرجت مع أبيها إلى الكويت 5 أعوام، وجاءت إلى مصر والتحقت بمدارس تملكها نوال الدجوي لعدة أعوام، وعند عودتها مع أهلها إلى الكويت كان عمرها 15 عاما

وبعد 3 أعوام فقط، كانت جزءا من صفقة بين أبيها والشيخ خليفة، والد الشيخ حمد أمير قطر السابق، وكانت تتويجا لصلح بينهما، تم بمقتضاها زواجها من الشيخ حمد في العام 1977

كان «حمد» قد أعجب بها عندما كان يراها خلال اللقاءات الأسرية، وتزوجها وفقا للأعراف القبلية والاجتماعية السائدة في الخليج.

درست علم الاجتماع، وتخرجت بجامعة قطر عام 1986، وفقا للموقع نفسه.

رغبة حاكم قطر في تقوية العلاقة بينه وناصر المسند، والد «موزة» الذي كان معارضا للحكم في قطر، كان من العوامل التي عززت هذه الزيجة، وكان تزويج ابنته من ابن الحاكم بمثابة صفقة سياسية تخلى بموجبها المعارض عن معارضته في مقابل نفوذ من نوع خاص يتمتع به «المسند»، وفقا لـCNN.

ذكر الكاتب محمد الباز في كتابه «الشيخة موزة: ملكة تبحث عن عرش»، أن بعد أن أصبحت «موزة» السيدة الأولى، استطاع عدد من أفراد أسرتها أن يتبوءوا مناصب مهمة وحساسة ليحتلوا صدارة المشهد السياسي، فوصل محمد المسند إلى رئاسة جهاز الاستخبارات القطرية، وكان أول ما فعله هو إبعاد وتحجيم أدوار المسئولين الآخرين المعنيين قبله في الجهاز، لمجرد انتمائهم لعائلات أخرى، كما ظهر خالد المسند الذي تولى منصب المنسق الأمني بين الديوان، أي مكتب الأمير وأجهزة الأمن، ما يعني أنه كان من يرتب اهتمامات وأولويات الأمير.

أنجبت «موزة» 7 أبناء، 5 ذكور، وبنتين، هم الشيخ «جاسم» الممثل الشخصي للأمير، والشيخة «المياسة» رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، والشيخة «هند» مدير مكتب الأمير، والشيخ «جوعان» ضابط في القوات المسلحة القطرية، والشيخ «محمد» قائد فريق قطر لسباقات القدرة، والشيخ «خليفة»، وأكبرهم «تميم» حاكم قطر الحالي،

تزوج «حمد» قبل ذلك من «مريم» ابنة عمه «محمد»، ولحقتها الزوجة الثالثة «نورا»،

تعد «موزة» صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة عند زوجها، والمفضلة بالنسبة لهم والأقرب إلى قلبه، ولها حضور قوي في المناسبات الدولية والمحلية، وفقا لـ«المصري لايت»، وصرح بها الشيخ حمد في حوار مطول أجراه معه مراسل صحيفة «دير شبيجي» الألمانية، في الشرق الأوسط، أن مستشاره الأوحد في الحكم هو زوجته «موزة»، وفقا لكتاب «الشيخة موزة: ملكة تبحث عن عرش».

انطلقت «موزة» في العمل الاجتماعي، حيث أنها تشغل العديد من المناصب بالمؤسسات والمجالس الاجتماعية والثقافية، فهي رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ونائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم في قطر، ورئيس مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث، حسب الموقع الرسمي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

ساعدت «موزة» في إقامة فرع جامعة «فرجينيا كومنولث» في الدوحة عام 1998، لتحظى العاصمة القطرية بواحدة من أولى كليات دول الخليج التي يعمل بقاعاتها مصممون دوليون كبار، أبرزهم الفرنسي إيمانويل أنجارو، والإيطالية كارلا فيندي، والهندي مانيش أرورا، واللبنانية ريم عكرا، وتمنح شهادة في تصميم الموضة، وفقا لموقع «الكاشف» الكويتي.

كما أنها تترأس أيضًا مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية، ورئيس مجلس إدارة مبادرة صلتك، ونائب رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى للصحة، بالإضافة إلى أنها رئيس مجلس إدارة مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، وعضو في أكاديمية الفنون الجميلة في معهد فرنسا، وعضو مدافع عن الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة، الموقع الرسمي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

في عام 2003، تم تعينها مبعوثًا خاصًا للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، حيث تقوم بالترويج للعديد من المشاريع الدولية الهادفة إلى تحسين مستوى التعليم وجعله متوفرًا في مختلف أنحاء العالم، وفقًا لموقع «اليونسكو».

شغلت منصب رئيس مشارك للجنة التعليم والصحة التابعة لمجموعة الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، الموقع الرسمي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

أسست «الصندوق الدولي للتعليم العالي» في العراق عام 2003، من أجل إعادة إعمار مؤسسات التعليم المتقدم في العراق، ومنحت قطر مبلغ 15 مليون دولار لهذا الصندوق الذي تديره مؤسسة قطر إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، حسب الموقع الرسمي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

اختيرت في عام 2005 لتكون أحد أعضاء المجموعة رفيعة المستوى حول تحالف الحضارات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي أسسها الأمين العام السابق كوفي عنان، وفقا لصحيفة «جارديان» البريطانية.

منحت شهادتي دكتوراه فخرية من جامعتي «فيرجينيا كومنولث»، و«تكساس أيه آند إم» في قطر، وكلية الشؤون الدولية في جامعة «جورج تاون» بقطر، بالإضافة إلى جامعة «كارنجي ميلون»، وكلية «أمبيريال» في لندن، والجامعة الإسلامية بغزة بعد الزيارة التاريخية لها مع الأمير السابق حمد بن خليفة إلى غزة في 23 أكتوبر 2012، وفقا لـ«سي إن إن».

حصلت علي جائزة Chatham House عام 2007، وهي جائزة سنوية يتم منحها عادة لقادة دول عالميين لكونهم ساهموا بشكل كبير وفعال في تحسين العلاقات الدولية، وجائزة روح القيادة لدفاعها عن حقوق الأطفال المعوقين من مؤسسة «بست بوديز إنترناشيونال» العالمية عام 2008.

احتلت في عام 2010 المرتبة 74 بين أكثر النساء نفوذا في العالم، حسب تصنيف مجلة «فوربس» الأمريكية.

في أغسطس 2010، قدمت «موزة» مبلغ 100 ألف دولار للفنانة الراحلة صباح، للمساعدة على تحسين ظروفها الحياتية، وذلك أثناء زيارتها لبنان مع زوجها، حسب موقع «بيروت».

عرضت «موزة» ملف قطر أمام أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في نوفمبر 2010، وتحدثت باللغة الإنجليزية خلال الوقت المخصص لها على مدى نصف ساعة، في محاولة لإقناعهم بالتصويت لملف بلادها لاحتضان كأس العالم عام 2022، الذي حصلت قطر عليه بالفعل، وفقا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية.

في أكتوبر 2011، زارت «موزة» مصر للمرة الأولى بعد ثورة 25 يناير، حيث افتتحت وحدة حمد بن خلفية بمركز مجدي يعقوب لأمراض القلب بأسوان، وهذا المركز أنشئ بتبرع من أمير قطر، وتبرعت «موزة» بمبلغ 50 مليون دولار للمركز، ويقال إن «موزة» أخبرت قبل عدة أشهر منثورة 25 يناير من «يعقوب» عن رغبتها في زيارة في زيارة المركز والتبرع بـ10 ملايين دولار، وفقا لجريدة «الأهرام»، وعندما أبلغ «يعقوب» سوزان مبارك بعرض «موزة»، رفضت قائلة: «لا موزة ولا تفاحة، كل ما تحتاجه سنجمعه من رجال الأعمال المصريين، نحن لا نحتاج لأحد»، وفقا لكتاب «الشيخة موزة: ملكة تبحث عن عرش».

في أكتوبر 2012، حصلت «موزة» على وسام الابتسامة العالمي من بولندا تقديرا لدورها في إعادة الابتسامة لوجوه الأطفال المرضى من خلال ما تقدمه لهم من دعم ورعاية، وطرحت فكرة الوسام عام 1968 من قبل مجلة «كورير» البولندية، ليتم الاعتراف بها دوليا عام 1979 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، كورت فالدهايم، وفقا لوكالة «رويترز».

عرف عن الشيخة «موزة» أناقتها وذوقها الرفيع، إذ غالبا ما تشغل الصّحافة العالمية التي تنتظر إطلالاتها في المحافل الدولية، مخصصة لها صفحات، واختارتها مجلة «فانتي فير» الأمريكية المتخصصة بالموضة والثقافة، في 2013، ضمن قائمة أكثر نساء العالم أناقة، وتصدرت «موزة» المركز الرابع، ووصفتها المجلة بـ«الحسناء التي مازالت تحتفظ بالكثير من جمالها على الرغم من تجاوزها الخمسين من العمر».

تعتبر من مشاهير العالم، اللاتي ابتعدن ارتداء حجاب العمامة بعدة أشكال، واعتبرتها صحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية، «أيقونة الموضة في بلادها»، ووفقا لمجلة «جمالك»، تختار «موزة» تصاميم من أهم دور الأزياء مثل فالنتينو، وكريستيان ديور، ورالف آند روسو، وستيفان رولاند، وجيامباتيستا فالي، وتقتني مجوهراتها وحليها من دار Cartier.

وفقا لعدة مصادر، تفضل «موزة» سيارة طراز «رانج روفر»، حيث دائما ما تظهر بها، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية.

في أكتوبر 2013، أطلقت «موزة» أول ماركة قطرية للأزياء الفاخرة تحت اسم كيلا «QELA »، حيث افتتحت «موزة» أول متجر للملابس المصممة والمصنوعة كليا في قطر، وتدعم مجموعة شركات «قطر للرفاهية»، التابعة للعائلة المالكة، التي ترأسها «موزة»، المشروع الذي يسعى لجعل الماركة مشهورة ليس فقط في دول الخليج، لكن على المستوى الدولي، وفقا لموقع «الكاشف».

كشف كتاب «قطر.. أسرار الخزينة» Qatar: les secrets ducoffrefort الذي صدر في باريس عن دار «ميشيل لافون» عام 2013، للصحفيان الفرنسيان، كريستيان تشيسنو، وجورج مالبرون، أن الشيخة موزة كان لها دورا كبيرا في انقلابات العصر الحديث في قطر، حيث تعتبر المدبر الرئيسي لانقلاب حمد بن خليفة على والده الشيخ «خليفة»، في يونيو 1995، وكذلك في انقلاب الشيخ «تميم» على والده «حمد» في 2013، الذي لعبت فيه «موزة» دورا أساسيا بضغطها على «حمد» ليتنازل لابنها رغبة منها في تحجيم دور ونفوذ رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم.

أوضح الكتاب أن على رأس خصوم الشيخة موزة من «المحافظين»، رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، ويقول الكتاب: «تحركات الشيخة موزة من خلال مؤسسة قطر، أثارت ضدها دوائر المحافظين التقليديين في المجتمع القطري، وعلى رأسهم حمد بن جاسم، ولم يكف رئيس الوزراء أبدا عن انتقاد ومعارضة مبادراتها».

ووفقا للكتاب نفسه: «تؤمن الشيخة موزة بقوة بأهمية تعليم الأجيال الحالية والقادمة لكي تمسك بين يديها بمفاتيح المستقبل، ولا تعيش معتمدة فقط على عائدات الذهب أو البترول القطري»، موضحا أنها «استلهمت تجربة جمال عبدالناصر في التعليم، وظهر ذلك بوضوح في إطلاقها لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تعتبرها ضمان مستقبلها الحقيقي فيما بعد»

قال الكتاب نفسه: «منذ قررت موزة جعل الانجليزية اللغة الأولي للدراسة، اعترض المحافظون فرضخت لطلباتهم باعتبار العربية اللغة الأولي في البلاد».

وأضاف الكتاب: «وتعتبر تربية وتعليم الفتيات تعتبر معركة الشيخة موزة، التي تقف وراء تنظيم قمة التجديد في حقل التربية WISE، حيث أنها منذ عام 2008 تقوم بدعوة خبراء من العالم بأسره للمحاضرة حول تعليم الغد الذي يضع في باله حيزا هاما للفتيات، وفي ذلك المؤتمر، تتركز الأنظار كلها على الشيخة موزة، التي تعلن عن الفائز بجائزة قدرها نصف مليون دولار، خصصتها لأي شخصية أو مؤسسة تنجح في تطوير أفكار جديدة في مجال التعليم حدثٌ انتقده المحافظون بشدة ومن ضمنهم حمد بن جاسم، وحسب تصورهم للمرأة مكان واحد يليق بها هو بيتها».

جاء في الكتاب نفسه أن الشيخة موزة عبرت عن رأيها في تولي ابنها مقاليد الحكم، قائلة: «لا أريد أن يكبر أطفالي ليصبحوا مثل أبناء مبارك»، مشيرا إلى أن «ربما تتعالى الشيخة موزة على أبناء مبارك».

 

وأضاف الكتاب أن «علاقة الشيخة موزة بزوجة ابنها تميم يغلب عليها التوتر، فموزة لا تطيق العنود الهاجري، زوجة تميم شديدة الجاذبية، التي أنجبت لولى العهد صبيا»، مشيرا إلى أن«العنود، برشاقتها وقامتها الطويلة، تحمل بالفعل شبها ما من الشيخة موزة، إلا أن تلك الأخيرة لا تحب أبدا أن يذكرها الناس بهذا، ولا أن يقارنها أحد بزوجة ابنها».

عن هواياتها، ذكر الكتاب أن «الشيخة موزة تعشق نيويورك، لكنها تعشق أيضا التزلج على الجليد شتاء في منتجع (كورشوفال) في جبال الألب الفرنسية، يحيط بها في تلك الرحلات عادة 9 من الحراس الشخصيين، وتايلاندية تتابع أمورها الخاصة، ومدربتها الإسبانية الخاصة للياقة، فالشيخة موزة تعرف جيدا كيف تعتني بنفسها، يجيد طباخها الفرنسي طهي الأطعمة التي تحافظ على رشاقتها، وتحافظ عليها هي بممارسة الرياضة بانتظام».

وصفت «موزة» الشعب التونسي بـ«اللئيم»، في أبريل 2013،  وقالت «موزة» على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»: «يؤسفني ويؤلمني ما يفعله بعض الضالين من أشقائنا في تونس الحبيبة، من حملة مغرضة على دولة قطر في شخص أميرها صاحب السمو الملكي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد مساندتنا التامة واللا مشروطة للثورة التونسية، وتقديمنا مساعدات مادية ومعدات لوزارة الداخلية والدفاع الوطني، ومعالجة جرحى الثورة وقبول أكثر من 400 شاب تونسي وتشغيلهم في شرطة قطر… لا يسعني إلا أن أقول: إذا أنت أكرمت الكريم ملَكته وإن أنت أكرمت اللّئيم تمردا»، وفقا لموقع «الشروق أون لاين».

ووفقا للموقع نفسه، جاء ذلك بعدما حفلت صفحات التواصل الاجتماعي في تونس، بتعليقات ساخرة استهدفت قطر، رفعت شعار «حملة التطاول على قطر»، ردا على تهديد الرئيس المؤقت الأسبق لتونس منصف المرزوقي، الذي قال فيه: «كل من يتطاول على قطر بالسب والشتم عليه أن يتحمل مسؤوليته أمام نفسه وأمام القانون».

تسلمت «موزة» جائزة «جورج بوش» للتميز في الخدمة العامة، في أكتوبر 2013، لإسهاماتها الدولية في مجالات التعليم والسلام والتنمية البشرية، وذلك في حفل أقيم بجامعة «نيو إنجلاند» بولاية مين الأمريكية، وبحضور جورج بوش، وحرمه باربرا بوش، وقالت «موزة» في كلمة ألقتها خلال الحفل «إن التعليم هو مفتاحنا لتغيير العالم، فنحن بحاجة إلى مهارات الشباب وإرادتهم كي يكونوا قادرين على فتح أبواب الفرص التي تتاح لهم».

شنت المطربة الإماراتية أحلام هجوما على الممثلة السورية رغدة، قائلة: «بدها تتعالج ذي اللي اسمها رغده ما ناقص إلا ذي والشيخه موزه تاج رأسها»، وذلك بعدما هاجمت الشيخة موزة في لقائها مع «نيشان» في برنامج «ولا تحلم» يوليو 2014، ووصفتها أنها «الشيطان تجسد في امرأة»، وسخرت من انقياد زوجها الشيخ «حمد» لها، كما أشارت إلى أنها «بالفعل خدعت بالشيخة موزة طيلة فترة عملها معها في مؤسسة قطر فاونديشن»، وفقا لموقع «ياهو» الأمريكي

كشفت النشرة الأسبوعية الفرنسية الاستخبارية «أنتليجنس أونلاين»، في نوفمبر 2014، أن لقاء المصالحة بين قطر ودول الخليج في 16 نوفمبر بالرياض جرى التفاوض عليه في الكواليس من طرف والدة الأمير تميم، الشيخة موزة، موضحا أنها هيأت الأجواء للمصالحة، بعد لقائها بولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد، على هامش حفل زواج شقيق الملك المغربي محمد السادس، في المغرب، ووعدته أن تدفع ابنها للتمسك بالاتفاق المبرم بين السعودية والإمارات وقطر في أغسطس الماضي، إذا ما تعهد الأمير ين زايد بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة، وإعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وفقا لموقع «وطن».

في 9 ديسمبر 2014، نقل موقع «المصري اليوم» عن موقع «ديلي ميل» البريطاني، أن الشيخة «موزة» قامت بشراء 3 منازل فخمة مطلة على متنزه «ريجنتس بارك» في 2013، بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني، وتخطط لتحويل المنازل الـ3 إلى أفخم قصر في لندن على مساحة 33 ألف قدم مربع.

في ديسمبر 2014، تم تعيين «موزة» سفيرة قطر لدى الفاتيكان، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط»، وتسلم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أوراق اعتماد الشيخة «موزة» سفيرا فوق العادة مفوضا، غير مقيم، لدولة قطر لدى دولة الفاتيكان.

في حوار إعلامي للرئيس عبد الفتاح السيسي مع صحيفة «الشرق الأوسط» في 28 فبراير 2015، كشف «السيسي» عن اعتذاره للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر خلال اللقاء العابر الذي جمع بينهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2014، نتيجة الإساءات التي صدرت ضد والدته الشيخة موزة في الإعلام المصري، وفقا لصحيفة «الشروق».

وقال «السيسي»، وفقا للصحيفة: «فعلا اعتذرت عن ذلك.. لماذا؟ لأن لا يمكن الإساءة إلى المرأة العربية بأي شكل من الأشكال»، مضيفا: «قلت لأمير قطر من فضلك بلغها عني الاعتذار لأنني لا أقبل مثل هذه الإساءات، ليس إلى سيدة من قطر فقط، وإنما إلى أي سيدة من أي مكان في العالم».

في مارس 2015، قررت الشيخة «موزة» التبرع بأعضائها البشرية للمركز القطري للتبرع بالأعضاء بعد زيارتها الأولى للمركز، لسد احتياجات البلاد من الأعضاء البشرية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة تشجيع لكي يبذل المسلمون الجهود من أجل أن يساند بعضهم بعضا بمد يد العون، موقع «الرأي اليوم» الخليجي.

طرحت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، في مارس 2015، اسم الشيخة «موزة» ضمن استفتاء أجرته لمعرفة من هي السياسية العربية الأكثر إلهاما للجمهور، و شمل الاستفتاء الشيخة «موزة»، والملكة الأردنية رانيا العبد الله، والإعلامية والسياسية جميلة إسماعيل، والسياسية التونسية والأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي، وتفوقت «إسماعيل» عليهن بأغلبية الأصوات.

 

علق هنا