بغداد- العراق اليوم:
يأتي اعلان السيد مقتدى الصدر عن تأسيس "التيار الوطني الشيعي"، خطوة مغايرة، و تأتي أيضاً بمثابة نقلة نوعية في المشهد السياسي العراقي، حيث يجمع هذا التيار بين مفهوم الوطنية بشموليته والمذهب كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
إطلاق هذا التيار يأتي في سياق محاكاة الحاجة الوطيدة لتمثيل وتوجيه شرائح واسعة من الشعب العراقي، حيث يؤكد على انتماء وطني خالص يستوعب الآخر ويحتضن التنوع الثقافي والمذهبي في البلاد.
تجسد هذه الخطوة إيماناً بأن الوطنية لا تتعارض مع المذهبية، بل تتممها وتكملها، وهو ما يشكل رسالة قوية في ظل الانقسامات الطائفية التي شهدها العراق في السنوات الأخيرة.
وبهذا التوجه، يسعى التيار الوطني الشيعي إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتجاوز الانقسامات السياسية والطائفية التي عانت منها البلاد.
لا يقتصر دور التيار الوطني الشيعي على الساحة السياسية فقط، بل يتعداها ليمتد إلى مجالات أخرى، كتحديث الخطاب الديني والسياسي وتعزيز الحوار الوطني بين مختلف الفئات السياسية والمذهبية في البلاد.
وفي سعيه لتعزيز هويته وتمثيله بشكل أفضل، قام التيار الوطني الشيعي بتصميم علم خاص به، يقترب في ألوانه من العلم الوطني العراقي، مما يعكس روح التقارب الوطني والوحدة التي يسعى إليها هذا التيار.
ختاما، يظهر إطلاق "التيار الوطني الشيعي" كخطوة هامة ومهمة في مسيرة العراق السياسية، تعكس تطلعات الشعب العراقي نحو وطنية شاملة تجمع بين الفكر السياسي والديني في إطار واحد يحقق مصلحة البلاد وشعبها.
*
اضافة التعليق