البيت الشيعي يصحح مسار التكليف .. الكاظمي مرشح الاجماع الوطني وعهد جديد من التعاون المالي مع العالم

بغداد- العراق اليوم:

تواردت الانباء بشكل متسارع خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، عن نية القوى الشيعية النيابية بدعم من الكتل السنية والكردية، الدفع بمرشح جديد لرئاسة الحكومة المؤقتة، وانهاء حالة الخرق الدستوري الذي ارتكبته رئاسة الجمهورية، بإنفراد رئيس الجمهورية خلافاً للدستور بتكليف مرشح لتأليف حكومة جديدة خلفاً لحكومة عبد المهدي.

وقالت المصادر لـ ( العراق اليوم)، أن " مشكلة الأحزاب والكتل النيابية الشيعية، ليست مع الزرفي بشكل مباشر، وهو العضو الفاعل فيها، ومن مؤسسي العملية السياسية، قدر ما هو رفض لطريقة (الفرض) التي مارستها رئاسة الجمهورية، والغت الحق النيابي للكتلة الكبرى بفرز مرشح جديد، حتى تكون داعمة خلفه وضامنة لاستمرار حكومته".

وبينت المصادر، أن " الكتل السياسية الشيعية، اذ رفضت منهج التكليف، نجحت في تجاوز عقد الانقسام الداخلي، وأبلغت الرئاسة بشكل قاطع بضرورة إصلاح الخطأ، والرئاسة اقتنعت بهذا، لكنها تنتظر مبادرة أخرى من القوى الشيعية ذاتها، بفرز مرشح جديد، وهو ما حصل الآن بنسبة كبيرة".

وأضافت أن " الكتل السياسية الشيعية اتفقت على تقديم شخصية وطنية مستقلة تماماً عنها، ووقع الاختيار على السيد مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، وبدأت التحضير لاعلان هذا قريباً، مع اعلان الزرفي الاعتذار عن مواصلة مشاوراته بشأن تكليف حكومته المرتقبة".

واشارت الى أن " الكاظمي يمكنه الان التفاوض من منطق اقوى، لاسيما وأن شروطه بتحقق نصاب شيعي ووطني داعم لترشيحه قد اكتمل، وأنه قد يجد الطريق أسهل، لاسيما ان تكليفه سيكون دستورياً، وبشكل حقيقي، وأيضاً سيحقق هدفاً أخراً بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، وهو أمر يمكن معه الاطمئنان الى أن مسار التغيير السياسي قد حصل بالفعل، لاسيما مع اتفاق الجميع على أن الكاظمي ليس شخصية جدلية، ولا يبحث عن موقع سياسي فيما بعد انهاء مهمته الوطنية، وأيضاً ليس منافساً لطائفة أو كتلة".

وبينت أيضاً، أن " تكليف الكاظمي ونجاحه قد ينعكس ايجاباً على الحالة العراقية، لاسيما الجانب الاقتصادي والمالي الذي اوصد تماماً بوجه حكومة عبد المهدي، بعد أن شعر المجتمع الدولي أنها حكومة غير مؤتمنة، وأن الاموال الواصلة للعراق قد تذهب بطريقة أو أخرى لدعم دول في الأقليم، أو تبدد بشكل غير مدروس".

واوضحت المصادر، أن " مسار التكليف والتشكيل ان حصل، فسيكون سريعاً، لاسباب منها، المقبولية العالية لشخص الكاظمي من قبل الشارع العراقي، وأيضاً القبول الوطني والاقليمي الذي يتمتع به، فضلا ًعن سيرة مهنية ممتازة يتمتع بها الرجل، مع نزاهة عالية واخلاص في اداء التكليف العام".

علق هنا