مظهر محمد صالح يكشف بصدق الاسباب الحقيقية لفشل تمرير حكومة علاوي

بغداد- العراق اليوم:

اكد مظهر محمد صالح احد ابرز اعضاء التشكيلة الوزارية لرئيس الحكومة المكلف، محمد توفيق علاوي، الاثنين، ان فشل تمرير حكومة علاوي يعود الى "الأحزاب التي أعلنت دعمها لتشكيل حكومة مستقلة، لم تف بوعودها وتنصلت عن دعم علاوي"، في إشارة إلى التحالفات الشيعية وأبرزها تحالفا "الفتح" و"سائرون".

وقال صالح، المرشح ضمن حكومة علاوي لوزارة التخطيط، وهو المستشار المالي لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي إن "خطة محمد توفيق علاوي كانت تقتضي استبدال وزراء عادل عبد المهدي بآخرين قريبين أكثر من الأحداث العراقية، وتحديدا الشخصيات التي من الممكن أن تحدث نقلة نوعية على مستوى العمل الوزاري وإنهاء المحاصصة التي شرعنتها الأحزاب وهي أساسا ليست شرعية"، بحسب موقع العربي الجديد.

واضاف، ان "تشكيلة علاوي الوزارية كانت مستقلة، وهي تمثل التكنوقراط الحقيقي الذي طالب به الشعب العراقي عبر التظاهرات"، معتبرا أنها "لو نجحت لكانت قد أسست نظاما سياسيا واقتصاديا جديدا للعراق، بعيدا عن المحاصصة الحزبية والطائفية، ولكانت ستسيطر على الموازنة المالية العامة وتبعد الحزبيين عنها".

وأوضح، ان "علاوي والوزراء الذين اختارهم كانوا على دراية تامة أن نجاحهم في الحصول على الثقة البرلمانية يعني أنهم سيواجهون معارضة شرسة من القوى السياسية، وكانوا سيضعون العصا بدولاب أعمالهم".

وتابع، "كنا مدركين أن المعارضة الشعبية ستكون قاسية علينا أيضا، لأن المتظاهرين لا يؤمنون بأن المراحل الانتقالية هي أساس التغيير، وليس الثورة السياسية والتغيير النوعي السريع كما يطمح الشبّان في ساحات الاحتجاج".

وحول سبب فشل منح الثقة لحكومة علاوي، قال صالح، ان "التشكيلة لم تحظ بأي دعم سياسي وبرلماني من الأحزاب والكتل، وحتى تحالف سائرون التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كان داعما لعلاوي شكلا، ولكن على أرض الواقع كان نواب التحالف يجلسون في (كافتيريا البرلمان) ولم يدخلوا قاعة مجلس النواب كي لا يكتمل النصاب القانوني لجلسة منح الثقة".

واشار الى أن "النواب الذين حضروا جلسة أمس الأحد، وهم حوالي 108، لا نعرف إن كانوا مؤمنين بعلاوي أم لا، لأن مجلس النواب الحالي جاء عبر نظام سياسي تتحكم به الأحزاب".

وبين صالح ان "الذين دعموا علاوي كانوا نوابا بأعداد قليلة، أي أنهم دعموا التشكيلة المستقلة الجديدة، بصفاتهم البرلمانية وليس بصفاتهم الحزبية، وهناك بعض النواب من الكتل الحزبية، كانوا مؤيدين لتشكيلة علاوي، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء لأنهم لا يريدون أن يخرجوا عن عباءة كتلهم السياسية".

واكد أن "التجمع السياسي الشيعي في البرلمان، الذي أعلن دعمه لعلاوي لم يحضر إلى الجلسة مع أنه كان بإمكانه تشكيل الأغلبية البرلمانية".

علق هنا