تقرير يكشف نص حديث عبد المهدي لبومبيو: إيران جارة لنا ولا نريد المشاكل

بغداد- العراق اليوم:

مازالت التسريبات تتوالى بشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بغداد، والتي دامت لاربع ساعات التقى خلالها الوزير، رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وناقش معهما سبل “التصدي للتصعيد الإيراني”، قائلاً للوفد الصحافي المرافق له إنه “استطاع انتزاع تعهد عراقي بتوفير الحماية المناسبة لمصالح الولايات المتحدة”.

وقالت صحفية “الاخبار اللبنانية” في تقرير، إن “مطلعين على حراك عبد المهدي يؤكدون أن واشنطن تتعامل مع الرجل بحذر”، ويتعاملون معه حسب التقرير على قاعدة أنه “ليس صديقاً لها، بل متعاونٌ مع طهران”، فيما كان “عبد المهدي هادئاً خلال لقاء ببومبيو، وقال إننا عراقيون، وإيران جارةٌ لنا، ولا نريد المزيد من المشاكل مع دول الجوار، ولا نريد أن نُشرَك في حرب (مهما كان نوعها) ضد أي دولة جارة مثلما تطلبون منا”.

وأضاف عبد المهدي، بحسب التقرير، “إننا لا نميل إلى دولة جارة على حساب أخرى، ولا نريد أيضاً أن نميل معكم”، محذّراً من إدخال العراق في مأزقٍ مع إيران، وهو ما خلّف بحسب مصادر التقرير، انطباعاً سلبياً ومزعجاً لدى الضيف الأميركي.

ونقل التقرير عن مصدر سياسي عراقي قوله، “التمسنا من حديث بومبيو أن إجراءً عنيفاً ضد إيران، أو فصائل المقاومة وقوات الحشد المنتشرة في الغرب العراقي يلوح في الأفق، وبالتالي على الجهات الرسمية أن تحمي المصالح الأميركية ورعاياها في العراق من أي ردّ فعل”، على رغم نفي بومبيو نفسه أن تكون بلاده “تريد تدخّل أي طرف في العراق”، أو “مهاجمة دولة أخرى داخل العراق”.

وبشأن موقف بومبيو من الفصائل المسلحة في العراق، نقل التقرير عن مصدر أمني عراقي قوله، إن “بومبيو أعطى الحكومة تقريراً مفصلاً عن رصد فصائل المقاومة للوجود العسكري الأميركي… حيث كشف عن بعض أجهزة المراقبة المملوكة من قِبل تلك الفصائل”، مشيراً إلى أن “بومبيو أعرب عن تخوفه، وبصراحة، من ردّ فعل فصائل المقاومة في حال انتقال التوتر إلى الميدان، خصوصاً أن أميركا لديها سفارة ضخمة في بغداد، وقنصليات منتشرة على طول الأراضي العراقية”.

إزاء ذلك، قال مصدر من داخل الفصائل، حسب التقرير، إن “ما من قرار فعلي وجدي لفتح جبهة ـــــ في الوقت الحالي ــــــ ضد القوات الأميركية، خاصة أن المواجهة المرتقبة معهم ستكون قانونية، من خلال إقرار قانون لإخراج القوات الأميركية”، مشيراً إلى أن “المعطيات الميدانية قد تتدحرج إلى مواجهة إذا تعقّد المشهد أكثر، خصوصاً أن الاحتمالات مفتوحة، والخيارات التي تمتلكها المقاومة العراقية عديدة، وأردنا إيصال رسالة إلى الأميركيين… وقد وصلت”.

علق هنا