بغداد- العراق اليوم:
د .جبار دخيل
الخصم الشريف والخصم الفسل ليس اجتهاداً تاريخياً وليس فرية إجتماعية ولا إستثناءاً في تاريخ الصراعات السياسية .. ولأن الذين نتحدث معهم أو الذين سيقرأون مقالنا هذا ..قد أربكونا مُذ خمسين عاماً بمظلوميتهم التاريخية وكانت مقولات الحكم الرشيد والدولة الصالحة حاضرة في كثير من سردياهم.. والغريب والمؤسف..انك ما إن تحدد او تشير او تنبه الى حجم الاخطاء التي ارتكبوها ، حتى تبدأ عُقدهم التاريخية ..وحتى الأزدواجية في منتخباتهم ..حدَّ ان يصل بهم التشكيك في النجاح والتفوق الذي بيضَ وجوههم المتسخات بالفشل ، والمال الحرام ، والتدليس ، والتخوين . لقد نسي هؤلاء الخصومة الشريفة لعلي أبن ابي طالب لكل الذين أنبروا لقتاله أو لسلب حقه في الخلافة ..فخصومته وقتاله (لعمر إبن ود العامري) لم تجعله ينسى مبادئ الدين العظيم ، فهو لم ينتقم من عدو الله لنفسه بل إنتقم من عدو الله ثأراً لمبادئه ، وها هو الأمام الحسين في سنة ٦١ هـ في اليوم العاشر من محرم لم يشتم أحداً ولم يعير ولم يبصق بوجه أحد ، لكن أعظم ماقال :(ألا إن الدعي إبن الدعي ركز بين أثنتين السلة والذلة ) وها هو عبد الكريم قاسم الصائم الزعيم ..حين حاول ان يتطاول عليه المتطاولين قال لهم: (أنا ثائر أعدتُ للعراق وجهه الناصع ، فحاكموني كثوار ولا تثأروا من شعب العراق العظيم ولا تنابزوني بالألقاب) . الغريب وأنا أطالعُ ماجرى قبل الأنتخابات وما يجري أن المُدعين بأنتمائهم لمدرسة أهل البيت وعلي والحسن والحسين ، صاروا يتنابزون بالألقاب .. وصاروا يجترحون على أخوتهم شتى الألقاب وحين نقف عند بعضها يغص الكلام ، فمن البعثي ياسادة هل الذي كان اخر منصب لأبن عمه عضو قيادة قطر العراق ، أم الذي أعدمَ أبيه ، ومن البعثي ياسادة الذي أعاد أكثر من اربع وعشرين الف للنظام حين تسنمه مقاليد رئاسة الوزراء … والذي كان أولهم (صالح المطلگ ، وظافر العاني وعبود قنبر وعلي غيدان ) أم الذي كان يحملُ (طاسة ) العمالة ويشتغلُ في بيوت الحرية والشعلة والثورة ، ومن الفاسد ياسادة… هذا الذي فرط منذُ عام ٢٠٠٦ الى ٢٠١٤ بأكثر من ٦٠٠ مليار دولار ، والتي كانت سبباً في إغتيال الدكتور الچلبي أم الذي حافظ على مال العراق … ومن الذي يعيش أولاده في أبراج لندن وإيرلندا و هامبورغ وأمستردام وأوسلوا ، وينعموا بالملايين أم الذين يدرسون ابنائهم في مدارس العراق ويحفظون شوارعه… الخصومة فروسية للرجال الرجال ولأبناء الحمولة والعشائر والذين يتنفسون السلام والمحبة والقيم … الخصومة شرف ..(لكن الفسلُ فسل ) فقديماً قالت العرب ، (إن لم تستحي فأفعل ماشئت) فمن أين للفسلُ عرق المستحى .
*
اضافة التعليق
الموارد المائية تكشف عن خطط لتعزيز الخزين الجوفي في العراق
السوداني .. خياراً شعبياً .. وخياراً اطارياً
انتخابات أم إعادة تدوير النفوذ؟ مقاربة في المجتمع والسلطة والقوى المدنية
وزير الموارد: موسم الأمطار يبشر بسنة رطبة بعد أكبر موجة جفاف في تاريخ العراق
أمانة بغداد تدعو المرشحين لرفع دعاياتهم الانتخابية
أمانة بغداد تباشر عمليات تمليك 7 مناطق عشوائية لساكنيها