الشيوعي العراقي: لتتوقف مجزرة الإبادة الصهيونية في غزة فوراً

بغداد- العراق اليوم:

أدان الحزب الشيوعي العراقي بشدة استمرار المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن تصاعد العنف وسفك دماء المدنيين الأبرياء.

وأكد الحزب في بيان صادر عن مكتبه السياسي أن "مجزرة الإبادة الصهيونية التي ينفذها جيش الاحتلال، بتوجيه من حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية، تمثل جريمة كبرى تهدف إلى القضاء على أي فرصة للسلام وقطع الطريق أمام نهاية دائمة للحرب الوحشية على غزة"، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 400 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينهم عائلات أُبيدت بالكامل.

وشدد البيان على أن هذه الحرب ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل التهجير القسري الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى فرضه على سكان غزة، في وقت تصعّد فيه عدوانها على الضفة الغربية المحتلة ضمن محاولات تصفية القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن استمرار هذه الجرائم لم يكن ليتم دون دعم واضح من الإدارة الأمريكية، والتي كشفه تصريح البيت الأبيض الذي منح الاحتلال ضوءًا أخضر لمواصلة عدوانه.

ودعا الحزب الشيوعي العراقي الدول العربية إلى التحرك الفوري على مستوى مجلس الأمن الدولي، وتفعيل قرارات القمة العربية الأخيرة للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي. كما أكد على ضرورة تصعيد حركة الاحتجاج العالمية بكافة أشكالها تضامناً مع الشعب الفلسطيني، مطالباً برفع الحصار الجائر عن غزة وإنهاء سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل ضمن استراتيجيتها الوحشية.

وفي هذا السياق، شدد الحزب على أن القوى الوطنية والشعوب العربية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تقديم كل أشكال الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، سواء عبر الإسناد السياسي أو المادي أو الإعلامي، للمساهمة في وقف المجازر والضغط لإلغاء اتفاقات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعا إلى توسيع المقاطعة العربية الشاملة لإسرائيل، وإدانة الموقف الأمريكي المتواطئ مع هذه الحرب الإجرامية، مشيرًا إلى ضرورة حشد الطاقات الشعبية والرسمية لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان.

واختتم الحزب بيانه بتجديد موقفه الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى، وأن الانتصار في هذه المعركة يتطلب وحدة الصف العربي والدولي في وجه الاحتلال وسياساته الإجرامية.