بغداد- العراق اليوم: أكد العراق رفضه إدراج مسألة التخلي عن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي. وقال وزير البيئة العراقي جاسم عبدالعزيز حمادي خلال جلسة في مؤتمر كوب28، إن "التخفيض التدريجي والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والإلغاء التدريجي لإعانات الوقود الأحفوري، تتعارض مع مبادئ اتفاق باريس" معتبرًا أن "ذلك يحدث اضطراباً للاقتصاد العالمي ويزيد أوجه عدم المساواة في العالم". كما دعت السعودية التي ترفض حتى الآن أي اتفاق دولي حول التخلي عن الوقود الأحفوري، الأحد الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) إلى "أخذ في الاعتبار وجهات نظرنا ومخاوفنا"، مشددةً على ضرورة معالجة مسألة الانبعاثات من خلال تطوير حلول تكنولوجية. من جانبه، أكد العراق رفضه إدراج مسألة التخلي عن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي للمؤتمر. وقال ممثل السعودية أمام الدول المجتمعة في دبي "ندعو جميع الموجودين في المجلس إلى التفكير بشكل إيجابي ومعالجة مسألة خفض الانبعاثات الضرورية وفي الوقت نفسه توسيع نطاق التقنيات المنخفضة الانبعاثات، ولكن أيضًا أخذ في الاعتبار وجهات نظرنا ومخاوفنا". وانضمّ العراق بشكل علني إلى الموقف السعودي. وسبق أن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن "وزير النفط حيان عبد الغني كلّف الوفد العراقي المشارك في مؤتمر دبي التأكد من أن صياغة البيان الختامي تشدد على تعاون دول العالم في خفض الانبعاثات حفاظا على البيئة والمناخ". ولفت عاصم جهاد إلى أن وزير النفط "رفض محاولات استهداف الوقود الأحفوري وانتهاك حقوق الدول المنتجة وشعوبها"، مسلطاً الضوء على جهود العراق لخفض انبعاثات الغازات. وتعد هذه مسألة شائكة في المحادثات الجارية في دبي، حيث يحاول مندوبو الدول التوصل إلى اتفاق جديد للحد من ظاهرة الاحترار المناخي.
*
اضافة التعليق