متابعة - العراق اليوم:
في حفل توقيع كتابه الصادر حديثًا عن عبد الحليم حافظ والذي يحمل عنوان «حليم.. أيام مع العندليب»، قال الكاتب والمحاور مفيد فوزي، إنه يتذكر اللقاء الأول مع عبدالحليم، في «روزا اليوسف» أثناء انتظاره للكاتب إحسان عبد القدوس.
وذكر «فوزي» ماجرى من تفاصيل اللقاء الأول بينه وبين العندليب قائلًا: «جاء عبدالحليم فقلت له من أنت؟، فأجابني حليم، مغني لسه بحاول، ومعايا كارت توصية عشان أستاذ إحسان يسمعني)، وغنى حليم آنذاك (جفنه علم الغزل)».
وأشار «فوزي» إلى أنه «في اللقاء الأول بين عبدالحليم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، اندهش الأخير بصوت العندليب، وسبه بأباه، وكان عبدالوهاب لا يسب شخصًا إلا حين يندهش من جمال صوته وإبداعه».
وقال مفيد فوزي: «أنا الذى سميته العندليب الأسمر، وراق له الاسم».
جاء هذا في سياق حفل توقيع للكتاب بحضور باقة من الصحفيين والفنانين والفنانات بجاليرى النيل في حي الزمالك، بحضور ابنته الإعلامية حنان مفيد فوزي، والفنانة نيللي؛ وهاني رمزي وشريف منير؛ ودنيا عبد العزيز، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، وجاء صدور الكتاب وتوقيعه متزامنا مع الذكرى الأربعين لرحيل الفنان عبدالحليم حافظ.
ومما ورد في الكتاب: «عبدالحليم كان يحمل فى حقائب سفره للعلاج مظاريف صفراء تحوى معلومات سرية لسفرائنا وملحقينا العسكريين، لأن الارتباط وثيق بين السياسة والفن، فإن ذلك ساهم في تغلغل العندليب فى شرايين الوطن العربى، الذى واكب معه أوج الصحيان القومى، فكان يغنى السياسة بمعناها الأشمل، فيسرى فى عروق المتلقى، كما أنه لم يقف أبدا عقبة أمام مستقبل الأصوات الناشئة كما أن علاقته بكوكب الشرق أم كلثوم بدأت بحب وانتهت بحرب باردة بعد حفل ٢٣يوليو».
هذه شذرات ولقطات خاطفة ومحطات بارقة في كتاب غني بالتفاصيل لجوانب خفية أو مثار اختلاف وجدل أحاطت بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ومنها خصامه مع الكاتب إحسان عبدالقدوس بسبب فيلم «بين السماء والأرض» الذى كان ينوى إنتاجه، والقضية التى رفعها الفنان صلاح نظمى ضده واتهمه بالقذف فى حقه، والأشرار الذين فرقوا بين الحليم والوحيد الشهير بفريد الأطرش، وأبطال قصص حبه التى أخفاها عن العيون وحماها من الظنون، وأولها سها التى تخلت عنه، ونوال التى حاولت الانتحار مرتين بسببه، وحليمة الطالبة بمعهد الموسيقى التى رفضت زواجه وارتباطه بالسندريلا، وضحى به فى سبيل فنه، كما أنه كفل برعاية وتعليم مئات من طلاب الجامعات بالقاهرة وعين شمس والإسكندرية فى الخفاء.