بغداد- العراق اليوم: علق أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي، على قرار البنك المركزي القاضي بالتعامل في التبادلات التجارية مع الصين باليوان الصيني بدل الدولار. وقال في «بيان صحفي»: إن «البنك المركزي أعلن بأن تنظيم تمويل التجارة الخارجية مع الصين سيكون بشكل مباشر وبعملة اليوان الصيني، ومع أن العراق بدأ بتنويع احتياطاته النقدية قبل خمس سنوات، لكن الغلبة للدولار لكون إيرادات النفط بالدولار، ولا يملك سوى القليل من اليوان الصيني، إذ يحاول العراق إعادة قيمة الدينار من خلال استراتيجية باتت تتبعها بنوك رسمية أخرى في الشرق الأوسط». وأضاف: «تتضمن الاستراتيجية الاعتماد على عملة اليوان الصيني بهدف التبادل التجاري مع الصين، بالإضافة إلى اليورو الأوروبي، والدرهم الإماراتي والدينار الأردني، حيث تسعى السلطات إلى توفير عملات أجنبية أخرى للتعامل المحلي بجانب الدولار الأمريكي. والمعروف أن العديد من الدول باشرت باتخاذ الخطوات ذاتها التي يقوم بها البنك المركزي العراقي وأخرى بدأت تطبيقها فعلا، إذ أصدرت السعودية قرارا يتضمن الحصول على اليوان الصيني بدلا عن الدولار مقابل النفط الذي يباع للصين، فيما قررت مصر استبدال سندات الضمان بعملة اليوان بدلا عن الدولار قبل أن تتبعها إسرائيل التي أعلنت أيضا عن استخدام اليوان الصيني بجانب الدولار الكندي والاسترالي كبديل مباشر للدولار الأمريكي». وأشار إلى أنه «ما دام النفط يسعر بالدولار ومادامت الصادرات النفطية هي المهيمنة على الصادرات العراقية في ظل الاختفاء التام تقريبا للصادرات غير النفطية، يصبح من المستحيل على العراق التحرر من الدولار الأمريكي، إذ يحتاج العراق في النهاية إلى الدولار للحصول على اليوان». وأوضح أن «اعتماد العراق على اليوان لتمويل تجارته الخارجية مع الصين من خلال بنك (جي بي مورغان) الأمريكي وبنك التنمية في سنغافورة لن يغير من الأمر شيئا، وسيبقى أسيرا للدولار».
*
اضافة التعليق