بغداد- العراق اليوم: حين ابتليت بعض الدول الأوروبية والغربية بآفة الفساد والمخدرات، وحين تحولت آفة الفساد هناك الى ماڤيات متحكمة، لم تجد الدولة غير رجال القضاء من يتصدى و بقوة القانون، فنجح القضاة حينها في تفكيك تلك الماڤيات وتدمير اقتصادها الموازي الذي امتد ليطال مؤسسات الدولة ويوظف شبكات من كبار وصغار الموظفين، ويطالها تخريباً و عبثاً. هذا الموقف الحازم الذي نقل تلك الدول من حافة الفشل والفساد والمحسوبية والتخريب، الى دول عصرية حديثة تعتمد معايير الحوكمة الشاملة، و اصبحت من الدول المرموقة، و هذا لم يتحقق لو لا نهضة رجال القانون، و في طليعتهم القضاة، فهل سنكرر التجربة في العراق؟. يبدو ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد اختار هذا الطريق والمنهج، حين كلف القاضي الشجاع حيدر حنون، بهذه المهمة الوطنية و الأخلاقية والقانونية، عبر تكليفه برئاسة هيئة النزاهة، و هو واحد من القرارات الصائبة التي اتخذها السوداني، و التي يمكن ان نذكر منها أيضاً، قرار تكليف الدكتور علي العلاق بمنصب محافظ البنك المركزي العراقي و غيرها من هذه القرارات التي تنتمي الى قرارات رجال الدولة المخلصين.
و بالعودة الى تكليف القاضي حيدر حنون برئاسة هيئة النزاهة، ومنذ الساعات الأولى لتسنمه المنصب، أعلن الرجل أنه قادم لشن حرب لا هوادة فيها، و لا تراجع، ولا مهادنة، و لا محسوبية، وحدد الهدف لعمله،و هو استئصال آفة الفساد من جذورها. خلال الأيام الأولى بدأت ملامح الحرب تظهر، و بتنا نسمع إرتفاع اوارها يعلو، فيحرق الفاسدين، وسراق المال العام، الذين صدموا من قوة القرار، و بأس المتصدي، و بسالة قراره و شجاعته. لذا فأن هذا العام 2023 سيكون عام إستعادة المال العام المنهوب، وسيشكل - ان شاء الله - بداية النهاية لمرحلة بائسة و مقرفة، حين تسلط الجبناء على اموال الشعب العراقي، و راحوا ينهبونها نهباً. إننا اذ نحيي القاضي الشجاع حيدر حنون، فأننا نوجه دعوة مخلصة لكل الشرفاء والنزهاء وابناء الوطن الاصلاء، ان يساندوا هذا الرجل، و ان يشاركوا كل من موقعه، وصلاحياته، و قدراته في القضاء على الفساد والمفسدين، و نحن نعاهد وطننا - كإعلام وطني مهني ومسؤول- ان نواصل دعم من يستحق الدعم والمساندة، وان نكون سيوفاً مسلولة بوجه الفساد وحيتانه وحتى صغار اسماكه، لا تأخذنا في حب الله والعراق لومة لائم.
*
اضافة التعليق
محّد سواها غيرك .. !
وكالة" العراق اليوم" الإخبارية تنشر رأي جريدة الحقيقة في دبلوماسية السوداني
التغيير بين تهويل الطغمة وضجيج الشعبوية
الإفراج عن تسوركوف .. تثبيت للأمن وإنجاز لسياسة الاعتدال ..
إطلاق سراح المختطفة إليزابيث تسوركوف في بغداد
دماء الأبرياء ليست هامشًا… النزاعات العشائرية خطر يضر بسمعة العراق وسلامه الداخلي