بغداد- العراق اليوم: يؤثر النظام الغذائي في النوم، وإدخال تحسينات عليه قد يساعد على الحصول على المزيد من الطاقة على مدار اليوم، وتجنّب الصداع وتعزيز الصحة اليومية بشكل عام.
ويرى خبراء التغذية، وفق تقرير لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية، أن أطعمة مثل المكسرات والسلمون والفواكه وكوب صغير من الماء، تساعد على تخفيف العديد من الأمراض الشائعة.
ويوصون بتجنب الأطعمة المصنعة والمعالجات السكرية والمشروبات والقهوة إذا كان الشخص يريد أن يشعر بأنه في أفضل حالاته كل يوم. وأوصت ليزا ساسون المختصّة بالتغذية في جامعة نيويورك، بأن يحتفظ أي شخص يشعر بأنه قد يعاني من مشاكل صحية بمجلة طعام وأن يراجع الطبيب أو مختصًّا بالتغذية لتحديد ما إذا كان جزء من نظامه الغذائي يجعله يشعر بالتوعك.
الماء علاج الإرهاق
يقول خبراء التغذية إن بعض الإرهاق الذي يشعر به الشخص على مدار اليوم ناتج عن جفاف بسيط، كما يمكن للأطعمة السكرية والمعالَجة أن تجعل الشخص متعبًا طوال اليوم.
وبينما يلجأ الكثيرون إلى شرب القهوة للبقاء مستيقظين، فإن ذلك قد لا يُشعرك بالتحسن، وتقول ساسون إن الماء هو أهم شيء يجب شربه للحفاظ على الطاقة طوال اليوم.
ويمكن أن يكون الجفاف مرهقًا للجسم، إذ يعمل الماء كمادة تشحيم طبيعية للجسم، وعدم وجود كمية كافية منه يجبر أنظمة الجسم الداخلية على العمل بجدية أكبر، باستخدام المزيد من الطاقة.
وأفادت الطبيبة أن البوتاسيوم يساعد أيضًا على الترطيب، معتبرة الموز مصدرًا ممتازًا له وكذلك الفواكه الأخرى مثل البرتقال والأفوكادو.
ويمكن أن تكون الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مصادر طاقة قيمة أيضًا، إذ يقوم الجسم بتقسيم الكربوهيدرات إلى جلوكوز، ثم يعمل كمصدر أساسي للطاقة للعديد من الأعضاء مع الخلايا والأنسجة التي تنفذ العمليات الداخلية.
وتعتبر المكسرات مصدرًا ممتازًا وصحيًّا للكربوهيدرات، مثل الكاجو واللوز والفستق وهي طرق سريعة للحصول على دفعة من الطاقة.
يمكن أن يكون لاستهلاك كثير من السكر تأثير معاكس على الشخص، إذ يمكن للمادة أن تحد من إنتاج الدماغ للأوريكسين -وهي مادة كيميائية تجعل الدماغ يشعر بمزيد من الاستيقاظ- ونتيجة لذلك يمكن أن ينهار الشخص الذي يستهلك الكثير من السكر بسرعة بعد دفعة سريعة من الطاقة.
الكيوي علاج الأرق
يساعد الميلاتونين المنتج بشكل طبيعي في حليب البقر على النوم ليلًا، وهو هرمون ينتجه الدماغ بشكل طبيعي للمساعدة على تنظيم دورة الليل والنهار.
وتساعد الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك ومضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه مثل الكيوي والعنب البري على حل المشاكل التي تمنع الشخص من الحصول على نوم جيد ليلًا.
ووجدت الدراسات أيضًا أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه مثل الكيوي يمكن أن تساعد على تقليل التوتر وعلى النوم بشكل أسرع واستمراره مدّة أطول.
ويشير التقرير إلى أن استهلاك الكافيين أو السكر قبل النوم يزيد الشعور بالطاقة في الجسم، وتقول ساسون إن الإفراط في الاعتماد على الكافيين على مدار اليوم قد يكون سببًا في عدم التمكن من النوم ليلًا.
التوت الأزرق للصداع
يمكن التخلص من العديد من أنواع الصداع النصفي بكوب من الماء فقط، كما تُعرف مضادات الأكسدة والأطعمة الغنية بالماغنيسيوم بأنها توقف الصداع.
وفي المقابل، ارتبطت الأطعمة السكرية أو المعالجة بشكل مفرط بزيادة وتيرة الصداع.
وأشارت خبيرة التغذية إلى أنه على الرغم من أن الأفوكادو غني بالماغنيسيوم، فإنه يحتوي أيضًا على التيرامين، وهو إنزيم يمكن أن يسبب الصداع لدى بعض الأشخاص.
وأفادت أنه يمكن أن يكون مصدر صداع كثير من الناس ببساطة هو الجفاف، ويمكن لجرعات قليلة من الماء أن تحل المشاكل في بضع دقائق.
وتأتي بعض أنواع الصداع بسبب الإجهاد التأكسدي عندما يكون هناك خلل في الأكسجين التفاعلي في مجرى دم الشخص، ويمكن علاج ذلك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وتشمل العديد من الفواكه مثل التوت الأزرق والكيوي والفراولة.
تجنب اللحوم الحمراء لعلاج آلام الظهر والمفاصل
عادةً ما يكون ألم الظهر والمفاصل الذي يعاني منه الكثيرون -خاصةً في الأعمار المتوسطة والكبيرة- ناتجًا عن التهاب الأعصاب والأنسجة.
يوصي الخبراء بالأطعمة ذات الخصائص المضادة للالتهابات لمنع هذه الأنواع من المشاكل، وتعتبر الأحماض الدهنية طريقة سهلة للوقاية من آلام الظهر والمفاصل.
وتحتوي أطعمة مثل السلمون وزيت الزيتون على أحماض أوميغا 3 التي تنتج المستقلبات التي تساعد على مكافحة الالتهاب، وفي حين أن الجسم ينتجها بشكل طبيعي بأعداد كبيرة، فإن الأطعمة الغنية بالجلوتامين مثل الملفوف والبيض والحليب والفاصوليا يمكن أن تعطي دفعة إضافية ضرورية لمحاربة بعض آلام الظهر والمفاصل.
ويمكن أن تكون المكسرات مثل اللوز والكاجو مصادر ممتازة للبوتاسيوم، إلى جانب الفواكه والخضراوات الأخرى، بدل استهلاك الأطعمة السكرية والمشروبات الغازية والبطاطا المقلية.
ويمكن أن يكون تناول الكثير من اللحوم الحمراء عامل خطر أيضًا، إذ وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية باللحوم الحمراء غالبًا ما يكون لديهم مستويات عالية من علامات الالتهاب مثل الإنترلوكين 6 والهوموسيستين.
يقول التقرير إنه يمكن منع الانتفاخ أو الغازات عن طريق تناول الفواكه المرطبة مثل الفراولة والبطيخ والأفوكادو الغني بالبوتاسيوم.
ويعاني حوالي نصف الأمريكيين من عدم تحمل اللاكتوز، مما يجعل منتجات الألبان مصدرًا للانتفاخ.
البروكلي والبطاطس لحرقة المعدة
الأطعمة التي تسبب تهيج المعدة مثل الأطعمة الغنية بالتوابل، وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والتي تملأ المعدة غالبًا ما تسبب حرقة المعدة.
يمكن للأطعمة النشوية مثل دقيق الشوفان والبطاطس أن تمتص أحماض المعدة وتمنعها من التسبب في ارتجاع الأحماض.
كما يمكن لفيتامين سي أن يمنع الألم الناتج عن حرقة المعدة أيضًا، ويعتبر البروكلي والعديد من الخضراوات الخضراء الأخرى، من أفضل مصادر هذا الفيتامين.
*
اضافة التعليق