هل قطعت كلمة ممثل المرجعية الطريق على المالكي، وهل بات تدخلها وشيكاً لانهاء الازمة السياسية الحالية؟

بغداد- العراق اليوم:

لم تمضِ سوى ساعات قليلة، حتى عاد ممثل المرجعية الدينية العليا في النجف، احمد الصافي، ليؤكد ان الكلام الذي أطلقه في حديثه اثناء الاحتفال بصدور فتوى الجهاد الكفائي، انما يمثل رأيه الشخصي، ولا يمثل حديث المرجعية.

هذا النفي او التوضيح، جاء بعد ورود كلمة للصافي، اشار الى ان تلميحاً بعدم الرغبة بعودة من ساهموا بسقوط الموصل، الى الواجهة، وهو الأمر الذي فسره البعض بأنه ينطوي على اشارة لزعيم الإطار التنسيقي نوري المالكي.

وسواء اكان الصافي يقصد ذلك، ام لم يقصده، الاٌ ان البعض رأى في تصريحاته الأخيرة خطوة اولى قد تستتبع بخطوات اخرى لانهاء الازمة السياسية، واخراج البلاد من عنق الزجاجة التي باتت محشورة فيه.

ويرى مراقبون أن تصريحات ممثل السيد  السيستاني تمهد لتدخل منتظر من الأخير بين الفرقاء الشيعة، على الأقل لضمان سلاسة إنجاز الاستحقاقات الدستورية المتبقية بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.

ويشير المراقبون إلى أن الصدر لن يقف مكتوف الأيدي ويسلم بهزيمته، وأنه سيعمد إلى ممارسة كل الضغوط الممكنة لجهة تعطيل الخصوم، لافتين إلى أنه من غير المستبعد أن يذهب في اتجاه تحريك الشارع، في ظل وجود أرضية مهيأة لذلك، بسبب الأزمة المعيشية وغياب أي تحسن على مستوى الخدمات.

وقال النائب عن تحالف الفتح محمد كريم البلداوي  إن الفرصة متاحة الآن أمام الإطار التنسيقي باعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان لتشكيل الحكومة.

وقال البلداوي في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن “حسم التيار الصدري لقضية الاستقالة بعدم عودتهم مطلقاً يعني أن الإطار هو الكتلة الأكبر داخل البرلمان مما يضع على عاتقه الأخذ بزمام الأمور وتشكيل الحكومة”.

واعتبر أن “المرحلة المقبلة تحتم على جميع الأطراف الوصول إلى اتفاق سياسي يبدأ بإكمال الإجراءات الانتخابية وتشكيل الكتلة الأكبر واختيار رئيس الجمهورية والوزراء في ما بعد، خاصة بعد أن ترك التيار الصدري الفرصة لهم للمضي بتشكيل الحكومة”.

وذكر مصدر في الإطار التنسيقي ” بأن الإطار وحلفاءه سيعقدون اجتماعا مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال الأيام المقبلة، لحسم بدلاء نواب الكتلة الصدرية المستقيلين.

وأشار إلى أن “الإطار التنسيقي سيبدأ الأسبوع المقبل حراكا مع جميع القوى حيث من المؤمل عقد اجتماع يضم الإطار وحلفائه مع قيادات وزعماء تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني للوصول إلى تفاهمات تفضي لتشكيل حكومة قوية تمثل تطلعات الشعب”.

علق هنا